قيادي بحركة النهضة: الغنوشي والعريض مستهدفان ولا علاقة لهما بقضية “التسفير إلى بؤر التوتر” (فيديو)

قال عماد الخميري الناطق الرسمي باسم حزب حركة النهضة التونسية إن القضية التي استدعي لها رئيس الحركة راشد الغنوشي “ملفقة ومفتعلة”.

وأضاف الخميري في لقاء مع برنامج (المسائية) على الجزيرة مباشر، مساء الأحد، أن هدف نظام الرئيس قيس سعيّد من تلفيق مثل هذه القضايا “استهداف المعارضين السياسيين وشغلهم بقضايا كيدية والضغط على القضاء التونسي للانشغال أكثر بمثل هذه القضايا لإلهاء الرأي العام التونسي”.

واستدعت وزارة الداخلية التونسية كلًا من رئيس حركة النهضة، راشد الغنوشي ونائبه علي العريض، للتحقيق معهما، الاثنين، بشأن تهم تتعلق في ما يعرف بملف “التسفير إلى بؤر التوتر”، وذلك بعد أيام من توقيف الشرطة القيادي بحركة النهضة الحبيب اللوز على خلفية القضية ذاتها.

وكانت تقارير تونسية أفادت بأن النيابة العامة بالقطب القضائي لمكافحة الإرهاب، قررت فتح بحث جزائي ضد 126 شخصًا بينهم شخصيات أمنية وسياسية وبرلمانية سابقة، بشبهات التورط في شبكات تسفير تونسيين إلى بؤر توتر خارج تونس.

وكشف الناطق باسم النهضة أن ملابسات القضية وإثارتها في هذا التوقيت بالذات، يوضح درجات متقدمة من إفلاس المنظومة الحاكمة وعجزها عن تدبير الخلافات السياسية في الوقت الذي تعيش فيه تونس أزمة اختناق سياسي واقتصادي ناجم عن الزيادات المتكررة في أسعار المواد الاستهلاكية الأساسية واستنجاد الحكومة بصندوق النقد الدولي لحل هذه الأزمة.

وكشف المسؤول في حركة النهضة أن قضية “التسفير إلى مناطق التوتر” تم فتحها لأول مرة عام 2014 عندما كانت حركة النهضة في السلطة، مضيفًا أنه تم تشكيل لجنة تحقيق برلمانية، واستدعاء العديد من المسؤولين الحكوميين بمن فيهم وزراء، وأن لجنة التحقيق خلصت إلى أن “هذه القضية فارغة ومفتعلة ومجرد ادعاءات كيدية تفتقر للقرائن والحجج”.

وخلص الخميري إلى القول إن هذه قضايا ومثلها “تؤكد أن قيس سعيّد وأعوانه يريدون نقل تونس لمرحلة الانهيار التام بكل الأدوات والطرق، وهو ما يؤكد أن تونس تدار من قبل منظومة سياسية مفلسة”.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان