مزارع في غزة يكتشف فسيفساء ترجع للعهد البيزنطي (فيديو)

عثر مزارع فلسطيني في غزة بالصدفة على أرضية من الفسيفساء تؤرخ للعهد البيزنطي، عليها أشكال مجموعة من الطيور الملونة والحيوانات الأخرى، وذلك أثناء زرع أشجار جديدة في بستانه.

وكان المزارع الفلسطيني سلمان النباهين قد كشف هذا الأثر منذ 6 أشهر أثناء عمله في بستان الزيتون الذي يملكه في مخيم البريج جنوب مدينة غزة.

وعن الظروف التي أدت للكشف عن أرضية الفسيفساء، قال النباهين إنه حاول أن يتبين السبب في أن بعض الأشجار التي غرسها في بستانه لم تثبت جذورها في التربة كما ينبغي.

المزارع الفلسطيني ينظف الفسيفساء التي اكتشفها- غزة 18 سبتمبر(رويترز)

وقال النباهين إنه شرع مع ابنه في الحفر لمعرفة السبب وراء ذلك، وخلال عملية الحفر ارتطم فأس الابن بجسم صلب شكله غير مألوف، الأمر الذي أثار انتباههم.

وأضاف النباهين، وهو يجلس جوار الأثر المكتشف، “بحثنا بالإنترنت، فعرفنا أن هذه فسيفساء تابعة للعهد البيزنطي”.

وشدد المزارع الفلسطيني،وهو أب لسبعة أبناء، على أن الكشف ليس شخصيا، بل يخص كل فلسطيني، وقال “باعتبرها كنزا وأغلى من كنز، هذا مش شيء شخصي، هذا لكل فلسطيني”.

سلمان النباهين مع الفسيفساء المكتشفة (رويترز)

وقالت وزارة السياحة والآثار الفلسطينية إن الكشف يضم مجموعة من الأرضيات الفسيفسائية وأيقونات حيوانات ورسومات تجسد الحياة الاجتماعية خلال العصر البيزيطي.

وأضافت في بيان “ما زال الكشف الأثري في بدايته وننتظر معرفة المزيد من الأسرار والقيم الحضارية”، مشيرة إلى أن الطواقم الوطنية تعمل بالشراكة مع خبراء وعلماء آثار دوليين من المدرسة الفرنسية للآثار لاستكمال الكشف.

أرضية الفسيفساء التي تعود إلى العصر البيزنطي(رويترز)

وغزة غنية بالآثار إذ كانت موقعا تجاريا مهما لحضارات ترجع إلى قدماء المصريين والفلسطينيين، مرورا بالإمبراطورية الرومانية والحروب الصليبية.

وكان هناك عدد من الكشوف الأثرية في غزة خلال السنوات الماضية، لكن بسبب نقص التمويل وعدم وجود مختصين، عادة ما تدعو غزة منظمات دولية للمساعدة في عمليات التنقيب والترميم.

المصدر : رويترز

إعلان