المنصف المرزوقي للجزيرة مباشر: قضية التسفير إلى بؤر التوتر تافهة ومحاولة فاشلة لإلهاء القضاء التونسي (فيديو)

كشف الرئيس التونسي السابق المنصف المرزوقي أن محاميته أكدت له أن اسمه ضمن المدرجين في ملف قضية “التسفير إلى بؤر التوتر”.
وقال المرزوقي قي لقاء مع برنامج (المسائية) على الجزيرة مباشر “تعودت ألا أرد على مثل هذه الاتهامات الفارغة، لأنها سياسية كيدية ولا تستند على حجج قانونية”.
وأضاف المرزوقي “جميع التونسيين يعرفون أنني كنت من السباقين لتوجيه الكثير من التهم للرئيس قيس سعيّد”، مشددًا على أن هذه التهم كانت واضحة وجلية من الناحية السياسية والقانونية والأخلاقية لأنه “انقلب على الدستور وخان ثقة الشعب”.
وأوضح المرزوقي أن عملية استهدافه بدأت منذ أن أطلق حملته ضد الرئيس قيس سعيّد، وبالتالي حُكم عليه بالسجن 4 سنوات في تهمة مختلقة ومن دون محاكمة.
رد مفاجئ.. #المنصف_المرزوقي: لهذا السبب لم أندم على التصويت لـ #قيس_سعيد #تونس pic.twitter.com/EPgQXQPehc
— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) September 21, 2022
وكانت التحقيقات في ملف ما يعرف بـ”التسفير إلى بؤر التوتر” قد بدأت إثر شكوى تقدمت بها فاطمة المسدي، النائبة البرلمانية السابقة عن حركة نداء تونس في ديسمبر/كانون الأول 2021 إلى القضاء العسكري قبل تحويلها إلى القطب القضائي لمكافحة الإرهاب.
وتلاحق السلطات في هذه القضية عددًا من قيادات حركة النهضة، أبرزهم رئيس البرلمان التونسي المنحل راشد الغنوشي ورئيس الحكومة الأسبق علي العريض وقيادات سياسية وحزبية مختلفة.
وقدرت مصادر أمنية ورسمية في السنوات الماضية أن نحو 6 آلاف تونسي توجهوا إلى سوريا والعراق في العقد الماضي للانضمام إلى جماعات مسلحة، ومنها تنظيم الدولة.
ورأى المرزوقي أن فتح هذه القضايا بالذات في هذا الوقت ضد مصالح تونس، وأن الغاية منها هو استهداف النخبة السياسة المعارضة.
وثمّن المرزوقي موقف رجال القضاء التونسي “الذين رفضوا الدخول في هذه اللعبة المشبوهة مع الرئيس قيس سعيّد”.
وقال “هذه قصص تافهة يريدون بها إلهاء القضاء التونسي لكنهم فشلوا في تحقيق نواياهم وأحلامهم”.
وخلص الرئيس التونسي السابق إلى القول إن سعيّد سيرحل كما رحل الرئيس الحبيب بورقيبة وزين العابدين بن علي، مؤكدًا أن الرئيس حينما يمارس الوصاية على الشعب ويتحول إلى ديكتاتور فإنه يعرض نفسه للسقوط السريع والرحيل كسابقيه”.