استشهد فيها 63 شخصا.. فلسطينيون يحيون ذكرى “هبّة النفق” نصرة للأقصى (فيديو)

مواطنة فلسطينية تلقي الحجارة على جنود الاحتلال أثناء مشاركتها في "هبة النفق" (مواقع التواصل)

أحيا فلسطينيون ذكرى مرور 26 عامًا على اندلاع “هبة النفق” التي استشهد فيها 63 فلسطينيًا عقب فتح الاحتلال الإسرائيلي نفقًا أسفل المسجد الأقصى المبارك عام 1996.

وقالت محافظة القدس المحتلة إن “هبة النفق حلقة من حلقات النضال الفلسطيني التي أثبت فيها شعبنا تمسكه بأرضه ومقدساته، وقدّم من أجل ذلك أرواح أبنائه فداء لفلسطين”.

وأضافت في بيان “انطلق الشعب الفلسطيني بكل فئاته في هبة فاجأت العالم قبل أن تفاجئ إسرائيل، بعد أن أقدمت السلطات الإسرائيلية على فتح نفق أسفل المسجد الأقصى المبارك، فانصهرت جميع فئات الشعب الفلسطيني في بوتقة المواجهة والتصدي”.

 

و”هبّة النفق” هي هبّة شعبية فلسطينية اندلعت في 25 سبتمبر/أيلول 1996 احتجاجًا على حفر وافتتاح سلطات الاحتلال الإسرائيلي للنفق الغربي أسفل المسجد الأقصى المبارك. وتوحدت فئات الشعب الفلسطيني جميعها للتصدي لقوات الاحتلال في مختلف مناطق الضفة الغربية وقطاع غزة.

فبعد احتلاله ما تبقى من القدس عام 1967، بدأ الاحتلال الإسرائيلي بهدم حارة المغاربة الواقعة جنوب غرب المسجد الأقصى، ثم أخذ بالحفر أسفل الرواق الغربي للمسجد الأقصى حتى أحدث نفقًا كبيرًا يبلغ طوله ما يقارب 330 مترًا.

افتتاح ذلك النفق بأمر من رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق بنيامين نتنياهو أثار غضب الفلسطينيين الذين توحدوا جميعهم لمواجهة المحتل، حيث انطلقت مواجهات عنيفة بين الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال وامتدت من شمال فلسطين إلى جنوبها.

وتخلّلت المواجهات اشتباكات مسلحة بين أجهزة أمن السلطة الفلسطينية وقوات الاحتلال في بعض المناطق الفلسطينية، كان أعنفها حصار أكثر من 40 جنديًا إسرائيليًا داخل مقام يوسف شرقي مدينة نابلس، وتحرير المقام من سيطرة الاحتلال ورفع الأذان مجددًا داخله بعد عشرات السنين من سيطرة الاحتلال عليه.

واستمرت الهبة الفلسطينية ستة أشهر وارتقى فيها 63 شهيدًا، و1600 جريحًا منهم 458 جريحًا في قطاع غزة، بحسب مركز المعلومات الفلسطيني.

وحسب وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” فإن الرئيس الراحل ياسر عرفات دعا الجماهير الفلسطينية حينها لمقاومة ومواجهة الأعمال الإسرائيلية الرامية لتهويد المدينة المقدسة عقب اجتماع للقيادة الفلسطينية بدعوة منه.

واستحضر مغردون على منصات التواصل الهبّة واستذكروا ما حدث في تفاصيل ذلك اليوم، ونشروا صورًا لمسيرات واحتجاجات الفلسطينيين على فتح بوابة النفق الممتدة أسفل المسجد الأقصى والعقارات الإسلامية المحيطة به بطول 450 مترًا.

وذكر مغردون أن هذه الذكرى تأتي في ظل تصاعد الهجمة الإسرائيلية على القدس المحتلة، وسط دعوات لحماية المسجد الأقصى المبارك ونصرته في ضوء دعوات جماعات يهودية متطرفة لاقتحامه وتدنيس المقدسات.

وأشاد مغردون ببطولات أبناء الأجهزة الأمنية الذين شاركوا في هبة النفق.

وعلّقت الإعلامية كاتيا ناصر، “والأقصى يواجه خطرًا داهمًا، نستذكر وقفة مشرّفة، عساها لا تكون فعلًا ماضيًا، في مثل هذا اليوم عام ١٩٩٦، انتفضت فلسطين بهبّة شعبية كبرى بعد إقدام سلطات الاحتلال على فتح نفق أسفل المسجد الأقصى المبارك”.

وكتب المغرد أنس لهلو، “تفجرت انتفاضة الأقصى بسبب عيد رأس السنة العبرية، وتفجرت هبة النفق بسبب عيد الغفران، وتفجرت انتفاضة القدس (هبة السكاكين) بسبب عيد العُرُش، ومع اجتماع هذه الأعياد الثلاثة هل يمكن أن تنطلق هبة جديدة عارمة تشمل كل فلسطين”.

المصدر : الجزيرة مباشر + مواقع إلكترونية + مواقع التواصل الاجتماعي

إعلان