فوائد الثوم الـ10.. من تعزيز المناعة إلى دعم صحة القلب

يُعد الثوم من أشهر الأطعمة في العالم لما له من فوائد غذائية وخصائص علاجية أثبتت فعاليتها في مجال الطب منذ سنوات عدة، فهو أحد المواد المستخدمة في الطبخ على نطاق واسع، لإكساب الطعام نكهة قوية وشهية، إضافة إلى استخدامه دواءً منذ العصور القديمة وحتى الآن.
وتقول اختصاصية التغذية دينا بي ديلي من جامعة موغلا-صدقي كوتشمان غربي تركيا، إن الثوم يقي من أمراض عديدة بسبب تأثيره المضاد للبكتيريا فضلا عن فوائده في علاج أمراض القلب وارتفاع ضغط الدم.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsالإفراط في تناول هذه الأطعمة أثناء الحمل يزيد مخاطر إصابة المولود بالتوحد ونقص التركيز
إلى أي مدى يؤثر تناول السمك في سلوك الأطفال وتطورهم؟
دراسة تكشف مدى العلاقة بين تناول الوجبات السريعة والتعجيل بالشيخوخة البيولوجية
وذكرت أن “الفصّ الواحد من الثوم يحتوي على 4 سعرات حراريّة فقط، ويحتوي على الفلافونيدات والسكريات المتعددة والأحماض الأمينية والأليسين ومستوياتٍ عاليةٍ من الكبريت”.
ما هي فوائد الثوم؟
في هذا التقرير، نكشف النقاب عن 10 فوائد مدهشة للثوم، مدعومة بأحدث الأبحاث العلمية، وستتعرف على كيفية استخدام هذا “الدواء” الطبيعي لتحسين صحتك بشكل جذري.
1. خفض ضغط الدم
يعد الثوم من الأطعمة الفعالة في خفض ضغط الدم، خاصة لدى الأشخاص المصابين بارتفاع ضغط الدم.
ووفقا للمعهد الوطني الأمريكي للصحة (NIH)، تشير الدراسات إلى أن مكملات الثوم قد تكون فعالة في خفض ضغط الدم بنسبة تصل إلى 10% عند تناولها بانتظام.
يعمل الثوم على توسيع الأوعية الدموية، مما يسهل تدفق الدم ويقلل الضغط على جدران الشرايين. بالإضافة إلى ذلك، يساعد الثوم في تنظيم مستويات أكسيد النيتريك في الجسم، وهو مركب يلعب دورًا مهمًا في توسيع الأوعية الدموية.
لتحقيق أقصى فائدة، يوصى بتناول فص إلى فصين من الثوم الطازج يوميًا، أو استخدام مكملات الثوم المعتمدة تحت إشراف طبي.
2. تحسين صحة القلب
يلعب الثوم دورًا هامًا في تحسين صحة القلب من خلال عدة آليات، أولاً، يساعد في خفض مستويات الكوليسترول الضار (LDL) وزيادة الكوليسترول الجيد (HDL) في الدم، بسبب قدرة الثوم على تثبيط إنتاج الكوليسترول في الكبد.
ثانيًا، يساعد الثوم في منع تصلب الشرايين عن طريق تقليل تراكم اللويحات الدهنية على جدران الأوعية الدموية، وهذا يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية.
ووفقا لموقع “مايو كلينك”، يحتوي الثوم على مركبات مضادة للأكسدة قوية تحمي القلب من الضرر الناتج عن الجذور الحرة. كما أن خصائصه المضادة للالتهابات تساعد في تقليل الالتهاب المزمن، وهو عامل خطر رئيسي لأمراض القلب.

3. تعزيز جهاز المناعة
يحتوي الثوم على مركبات نشطة بيولوجيًا تساعد في تعزيز وظائف جهاز المناعة. أهم هذه المركبات هو الأليسين، الذي يتشكل عند تقطيع أو سحق الثوم. يعمل الأليسين على تحفيز إنتاج خلايا الدم البيضاء، وهي الخلايا المسؤولة عن محاربة العدوى والأمراض.
الدراسات التي نشرها للمعهد الوطني الأمريكي للصحة، تشير إلى أن تناول الثوم بانتظام قد يساعد في تقليل شدة نزلات البرد والإنفلونزا وتقصير مدتها.
وفي إحدى الدراسات، وجد أن الأشخاص الذين تناولوا مكملات الثوم يوميًا لمدة 12 أسبوعًا كانوا أقل عرضة للإصابة بنزلات البرد بنسبة 63% مقارنة بمجموعة الدواء الوهمي. بالإضافة إلى ذلك، يحتوي الثوم على فيتامين C ومركبات الكبريت والسيلينيوم، وهي جميعها مغذيات تدعم وظائف المناعة. كما أن خصائص الثوم المضادة للميكروبات تساعد الجسم في مكافحة البكتيريا والفيروسات الضارة.
4. خصائص مضادة للميكروبات
يمتلك الثوم خصائص قوية مضادة للميكروبات، مما يجعله فعالاً في مكافحة مجموعة واسعة من البكتيريا والفطريات والفيروسات. هذه الخصائص تعود بشكل رئيسي إلى مركب الأليسين، الذي يتكوّن عند تقطيع أو سحق الثوم.
في دراسات المختبرية، أظهر الثوم فعالية ضد العديد من أنواع البكتيريا، بما في ذلك بعض السلالات المقاومة للمضادات الحيوية. كما أنه فعال ضد بعض أنواع الفطريات، مثل تلك المسببة لعدوى القدم الرياضي. على الصعيد الفيروسي، هناك أدلة على أن مستخلصات الثوم قد تكون فعالة ضد بعض الفيروسات، بما في ذلك فيروسات الإنفلونزا وفيروسات الهربس. ومع ذلك، من المهم ملاحظة أن معظم هذه الدراسات تمت في المختبر وليس على البشر مباشرة.
في الممارسة العملية، تقول دراسة نشرت على “مايو كلينك“، إنه يمكن استخدام الثوم كعلاج تكميلي للعديد من الالتهابات الخفيفة. على سبيل المثال، يمكن استخدام زيت الثوم موضعيًا لعلاج بعض الالتهابات الجلدية أو عدوى الأذن. كما أن إضافة الثوم إلى النظام الغذائي اليومي قد يساعد في تعزيز دفاعات الجسم الطبيعية ضد العدوى. مع ذلك، من المهم التأكيد على أن الثوم ليس بديلاً عن العلاجات الطبية التقليدية، وخاصة في حالات العدوى الشديدة. دائمًا يجب استشارة الطبيب قبل استخدام الثوم أو أي علاج طبيعي آخر لأغراض علاجية.
5. الوقاية من السرطان
وفقا للمعهد الوطني الأمريكي للصحة، تشير العديد من الدراسات إلى أن تناول الثوم بانتظام قد يساعد في الوقاية من بعض أنواع السرطان، خاصة سرطانات الجهاز الهضمي مثل سرطان المعدة والقولون.
ويُعتقد أن هذا التأثير الوقائي ناتج عن مجموعة من العوامل المرتبطة بالمركبات النشطة في الثوم. أولاً، يحتوي الثوم على مركبات كبريتية قوية مضادة للأكسدة، مثل الأليسين وS-allyl cysteine. هذه المركبات تساعد في حماية الخلايا من الضرر التأكسدي الذي يمكن أن يؤدي إلى تطور السرطان. كما أنها قد تساعد في تثبيط نمو الخلايا السرطانية وتعزيز موتها المبرمج (الاستماتة).
ثانيًا، للثوم تأثير مضاد للالتهابات، وهو أمر مهم لأن الالتهاب المزمن يعتبر عاملاً مساهمًا في تطور العديد من أنواع السرطان.
ومع ذلك، من المهم ملاحظة أن معظم الدراسات في هذا المجال كانت دراسات وبائية أو مخبرية، وهناك حاجة إلى مزيد من البحث، خاصة التجارب السريرية على البشر، لتأكيد هذه النتائج بشكل قاطع.

6. تحسين صحة العظام
تشير الأبحاث الحديثة إلى أن الثوم قد يلعب دورًا مهمًا في تحسين صحة العظام، خاصة لدى النساء بعد انقطاع الطمث. يُعتقد أن هذا التأثير ناتج عن خصائص الثوم المضادة للأكسدة والالتهابات، بالإضافة إلى محتواه من المعادن الهامة مثل الكالسيوم والمغنيسيوم. في الدراسات الحيوانية، أظهر الثوم قدرة على زيادة كثافة العظام وتقليل فقدان الكتلة العظمية.
بالإضافة إلى ذلك، يحتوي الثوم على مركبات تساعد في تعزيز امتصاص الكالسيوم في الجسم، مما يعزز صحة العظام.
7. تحسين الأداء الرياضي
كان الثوم يستخدم تاريخيًا لتحسين القدرة على التحمل والأداء البدني. بعض الدراسات الحديثة تدعم هذا الاستخدام، حيث وجدت أن مكملات الثوم قد تحسن الأداء في التمارين الرياضية وتقلل من التعب. يُعتقد أن هذا التأثير ناتج عن قدرة الثوم على زيادة تدفق الدم وتقليل الإجهاد التأكسدي في العضلات، مما يساعد في تحسين كفاءتها وأدائها.
في إحدى الدراسات التي أجريت على الرياضيين، تم العثور على أن تناول مكملات الثوم يمكن أن يساهم في تحسين الأداء البدني وتقليل الشعور بالتعب خلال التمارين المكثفة.

8. تنظيم مستويات السكر في الدم
يمكن للثوم أن يخفض مستوى سكر الصوم بمعدل 11 مليغرامًا/ديسيلترًا، والسكر التراكمي “إتش بي إيه 1 سي” (HbA1c) بمتوسط 0.6 مليغرامات/ديسيلترات.
يُعتقد أن هذا التأثير ناتج عن قدرة الثوم على زيادة إفراز الأنسولين، وهو الهرمون الذي ينظم مستويات السكر في الدم. بالإضافة إلى ذلك، يحتوي الثوم على مركبات تساعد في تحسين حساسية الخلايا للأنسولين، مما يسهم في تحسين عملية استخدام الجلوكوز في الجسم.
9. تحسين صحة الدماغ
تشير بعض الدراسات إلى أن الثوم قد يحمي من التدهور المعرفي المرتبط بالعمر بسبب خصائصه المضادة للأكسدة. المركبات الموجودة في الثوم، مثل الأليسين، تساعد في حماية خلايا الدماغ من الضرر التأكسدي الذي يمكن أن يسهم في تطور الأمراض العصبية مثل الزهايمر والخرف.
بالإضافة إلى ذلك، يحتوي الثوم على مركبات تساعد في تحسين تدفق الدم إلى الدماغ، مما يعزز وظائفه ويحسن القدرة على التركيز والذاكرة.
10. دعم صحة الكبد
يحتوي الثوم على مركبات قد تساعد في حماية الكبد من الضرر الناتج عن السموم والإجهاد التأكسدي. الكبد هو العضو المسؤول عن تنقية السموم من الجسم، ولذلك فإن الحفاظ على صحته أمر بالغ الأهمية. المركبات الموجودة في الثوم، مثل الأليسين والسيلينيوم، تلعب دورًا هامًا في تعزيز وظائف الكبد وحمايته من التلف.
في الدراسات الحيوانية، أظهر الثوم قدرة على تقليل مستويات الدهون في الكبد وتحسين وظائفه، مما يساعد في الوقاية من أمراض الكبد الدهنية غير الكحولية. كما أن للثوم تأثيرًا مضادًا للالتهابات والأكسدة، مما يساعد في تقليل الالتهاب وحماية الكبد من الأضرار الناتجة عن السموم.
فوائد الثوم للحامل
يحتوي الثوم على مركبات طبيعية قد تكون مفيدة أثناء الحمل عند تناوله بكميات معتدلة كجزء من نظام غذائي متوازن. وتُعزى فوائده إلى احتوائه على مضادات الأكسدة ومركبات مثل الأليسين، والتي تلعب دوراً في تعزيز الجهاز المناعي ومكافحة الالتهابات، مما يساعد في الوقاية من بعض أنواع العدوى ويحافظ على صحة الجسم.
فوائد الثوم للشعر
يعتبر الثوم من المكونات الطبيعية الغنية بالمركبات المفيدة التي قد تسهم في تحسين صحة الشعر وفروة الرأس. ويحتوي الثوم على نسبة عالية من الكبريت، وهو عنصر أساسي يقوي بصيلات الشعر ويساعد في تعزيز نموه، بالإضافة إلى احتوائه على مضادات الأكسدة التي تعمل على حماية الشعر من الأضرار البيئية.
فوائد الثوم للجنس
الثوم يُعرف منذ القدم بأنه من الأطعمة التي تُسهم في تحسين الصحة العامة، ومن ضمنها الصحة الجنسية. فهو يحتوي على مركبات طبيعية تعمل على تحسين الدورة الدموية، وهو أمر حيوي لوظيفة الأعضاء التناسلية، إذ يساعد تحسين تدفق الدم على تحقيق استجابة أفضل أثناء اللقاءات الحميمة. كذلك، تحتوي مركبات الكبريت في الثوم على خصائص مضادة للأكسدة تعمل على تقليل الالتهابات وتحسين أداء الجهاز القلبي الوعائي، وهو ما ينعكس إيجاباً على القدرة الجنسية.

أيهما أفضل البصل أم الثوم؟
عند مقارنة البصل والثوم، ليس من السهل الجزم بأن أحدهما أفضل من الآخر بصورة مطلقة، إذ إن لكلٍ منهما مجموعة من الفوائد الصحية المميزة التي تختلف بحسب الاستخدام والحاجة الفردية. ويُعرف الثوم بدوره في تعزيز صحة القلب والأوعية الدموية بفضل مركب الأليسين الذي يُساهم في تحسين الدورة الدموية ومكافحة الالتهابات، بالإضافة إلى تأثيره المضاد للبكتيريا والفيروسات، والذي يجعله خيارًا شائعًا لتعزيز الجهاز المناعي ودعم القدرة الجنسية. وفي السياق، يُستخدم الثوم تقليديًا في تحسين صحة الجهاز الهضمي وتنظيم مستويات ضغط الدم والكوليسترول.
أما البصل، فيحتوي على مضادات أكسدة قوية مثل الكيرسيتين التي تلعب دورًا هامًا في تقليل الالتهابات وحماية الخلايا من الأضرار الناتجة عن الجذور الحرة. كما يُعد البصل مفيدًا لتحسين عملية الهضم وتنظيم مستويات السكر في الدم، إلى جانب احتوائه على فيتامينات ومعادن ضرورية لتعزيز الصحة العامة.
هل الثوم مفيد للكلى؟
يُعتبر الثوم من الأطعمة المفيدة للصحة العامة بفضل احتوائه على مركبات مضادة للأكسدة والالتهابات، مما قد يُساهم بشكل غير مباشر في دعم صحة الكلى. إذ يعمل الثوم على تحسين الدورة الدموية وتنظيم ضغط الدم، وهما عاملان مهمان في الحفاظ على وظائف الكلى السليمة. وعندما يكون ضغط الدم ضمن المعدلات الطبيعية، يقل العبء على الكلى، مما يساعدها على أداء وظائفها بكفاءة أكبر.
هل بلع الثوم يقضي على الديدان؟
تشير بعض الدراسات التجريبية إلى أن للثوم مركبات قد تُظهر تأثيرات مضادة للطفيليات في ظروف مختبرية، ولكن هذا لا يعني بالضرورة أن بلعه بجرعات عادية سيقضي على الديدان في الجهاز الهضمي بشكل فعال. ورغم أن الثوم يمتلك خصائص مضادة للبكتيريا والفطريات وقد يُساهم في تعزيز المناعة، إلا أنه لا يوجد دليل علمي قوي يدعم اعتماده كعلاج وحيد للقضاء على الديدان أو الطفيليات.
ماذا يحدث لجسمك إذا أكلت الثوم كل يوم؟
إذا أكلت الثوم كل يوم، يمكن أن تحدث تغييرات إيجابية في جسمك على عدة مستويات. ويحتوي الثوم على مركبات نشطة مثل الأليسين، الذي يعتبر من أهم العناصر التي تُعزز الجهاز المناعي وتعمل كمضاد للالتهابات، مما يساعد الجسم في مقاومة العدوى والأمراض. كما يُساهم الثوم في تحسين صحة القلب والأوعية الدموية عن طريق خفض ضغط الدم وتقليل مستويات الكوليسترول الضار، وهذا بدوره يقلل من مخاطر الإصابة بأمراض القلب.
هل بلع الثوم أفضل أم مضغه؟
يفضل الكثير من الخبراء مضغ الثوم بدلاً من بلعه كاملاً، لأن عملية المضغ تُساعد على كسر جدران الخلايا وإطلاق الإنزيمات الطبيعية مثل الإنزيم الذي يحول مركب الأليين إلى أليسين، وهو المركب الفعال المسؤول عن العديد من الفوائد الصحية للثوم. وعند مضغ الثوم، يتم تحفيز هذه العملية بشكل أفضل قبل أن يصل الثوم إلى المعدة، مما يضمن استفادة الجسم من خصائصه المضادة للأكسدة والمضادة للميكروبات.
من ناحية أخرى، قد يختار البعض بلع الثوم دون مضغه لتقليل الطعم القوي والرائحة المميزة التي قد يسببها، خاصةً إذا كانت حساسية الفم أو النفور من النكهة سبباً في ذلك. لكن هذا الأسلوب قد لا يسمح بتحرير كامل المركبات النشطة الموجودة في الثوم، وبالتالي قد تقل الفائدة الصحية مقارنة بالمضغ.