اليمين الفرنسي يهاجم ناشطا انتقد شارلي إيبدو خلال مظاهرة مساندة لإمام مغربي في باريس

الناشط الفرنسي أليكسيس ترويا رفض التضامن مع صحيفة شارلي إيبدو (مواقع التواصل)

عادت قضية صحيفة (شارلي إيبدو) إلى الواجهة بعد حادثة جديدة السبت الماضي، إذ واجه الناشط الفرنسي أليكسيس ترويا هجومًا لاذعا من اليمين المتطرف على خلفية مهاجمته للصحيفة خلال مظاهرة لمساندة الإمام المغربي حسن إيكويسين الذي أصدرت السلطات الفرنسية قرارًا بطرده الشهر الماضي.

وانتقد ترويا -الذي سبق أن ترشح للانتخابات الرئاسية السابقة- خلال المظاهرة التي شهدتها ساحة الجمهورية وسط العاصمة باريس، صحيفة شارلي إيبدو الساخرة وخطها التحريري الذي اعتبره سلاحًا مدمرًا ضد فرنسا، على حد قوله.

وأفاد ترويا خلال كلمته بأنه من غير المعقول الترويج لمزاعم تتحدث عن أن “من لم يتضامن مع شارلي إيبدو فهو ليس فرنسيًّا”.

وأضاف “أنا فرنسي، ولا أتضامن مع الصحيفة الشريرة شارلي إيبدو، ولم أحمل الشعار الشهير (أنا شارلي)”.

وعاد ترويا إلى الرد على مهاجميه بتغريدة عبر تويتر، حملت رسائل مبطنة، قال فيها “مستعد لخوض حرب جديدة ضد الشيطان، وسأخرج منها منتصرًا”.

ولاقى ترويا هجومًا من ناشطين يمينيين متطرفين، قائلين إن تصريحاته الأخيرة تمثل “استفزازًا حقيقيًّا وتجاوزًا خطيرًا لا ينبغي السكوت عنه”، واعتبروه “إعادة للتحريض على الصحيفة كما كان قبل سنوات”.

وزعمت الناشطة فلوريان كوجيت أن “سلاح الدمار الشامل هو الفكر الإسلامي الذي يروّج له أليكسيس ترويا”، على حد تعبيرها.

وفي يناير/كانون الثاني 2015، تعرضت شارلي إيبدو لهجوم مسلح تبناه تنظيم القاعدة، وأدى إلى وقوع 12 قتيلًا وإصابات.

وأول أمس السبت، تظاهر ناشطون وسط باريس تضامنًا مع الإمام المغربي حسن إيكويسين الذي أصدرت السلطات الفرنسية قرارًا بطرده من البلاد في 26 أغسطس/آب، بدعوى تبنّيه خطابًا معاديًا للسامية ولعلمانية فرنسا والمساواة بين الرجل والمرأة.

وأوضح المتظاهرون الذين ينتمون إلى منظمة “أبعاد إسلامية” التي شُكّلت بعد التصويت على “قانون الانفصالية”، أن قرار مجلس الدولة الفرنسي بطرد الداعية المغربي ومطاردته داخل فرنسا وخارجها، قرار مدان سيفتح الباب على مصراعيه لتوجيه التهم إلى كل من يتجرأ على انتقاد “قانون الانفصالية” أو يفسره بطريقة تخالف وجهة النظر الرسمية.

المصدر : الجزيرة مباشر + مواقع إلكترونية + مواقع فرنسية

إعلان