الغارديان: روسيا بصدد شراء ملايين الصواريخ وقذائف المدفعية من كوريا الشمالية

كشفت صحيفة (الغارديان) البريطانية أن الحكومة الروسية بصدد شراء ملايين الصواريخ وقذائف المدفعية من كوريا الشمالية لدعم عملياتها العسكرية في أوكرانيا.
وأضافت الصحيفة نقلا عن تقارير استخباراتية أمريكية -رُفعت عنها السرية مؤخرًا- أن الروس يحاولون الحصول على معدات عسكرية كورية شمالية إضافية، لأنهم يواجهون نقصًا واضحًا في العتاد العسكري الميداني، وكذلك بسبب صمود المقاومة الأوكرانية.
وقال مسؤول أمريكي للغارديان، الاثنين، إن تحوّل وزارة الدفاع الروسية إلى بيونغ يانغ أظهر أن “الجيش الروسي لا يزال يعاني من نقص حاد في الإمدادات في أوكرانيا، ويرجع ذلك جزئيًا إلى ضوابط التصدير والعقوبات”.
ويأتي هذا الكشف بعد أن أكدت إدارة الرئيس جو بايدن أن الجيش الروسي تسلّم طائرات مسيرة إيرانية الصنع الشهر الماضي لاستخدامها في معركة أوكرانيا.
والأسبوع الماضي، قال البيت الأبيض إن روسيا واجهت مشاكل فنية مع طائرات “مهاجر6″ و”شاهد” التي اشترتها كجزء مما تقول إدارة بايدن إنها خطة لشراء مئات الطائرات الإيرانية بدون طيار.

وقال يوري إغنات المتحدث باسم القوات الجوية الأوكرانية، الاثنين، إن الطائرات المسيرة الإيرانية يمكن أن تحمل ذخائر أكثر بثلاث مرات من ذخائر طائرات بيرقدار التركية الصنع التي تستخدمها القوات الأوكرانية.
وأضاف أن الدفاع الجوي الأوكراني قادر على إسقاط هذه الطائرة الحديثة.
وتابع إغنات خلال ظهوره على قناة محلية أوكرانية “لا نعرف حتى الآن درجات جودة إنتاج هذه الطائرات المسيرة، لأن إيران صنعتها من أجزاء مهربة بحكم أن البلاد تخضع لعقوبات”.
وأوضحت الصحيفة أن أي مبيعات أسلحة لروسيا من كوريا الشمالية أو إيران ستكون انتهاكًا لقرارات الأمم المتحدة التي تحظر على بيونغ يانغ وطهران تصدير الأسلحة إلى دول أخرى أو استيرادها منها.
يذكر أن كوريا الشمالية سعت لتعزيز العلاقات مع روسيا في ظل صراع هذه الأخيرة مع دول الغرب.
وألقى نظام بيونغ يانغ باللوم على الولايات المتحدة في أزمة أوكرانيا، موضحًا أن “سياسة الهيمنة التي تنتهجها دول الغرب تبرر العمل العسكري الذي تقوم به روسيا في أوكرانيا لحماية نفسها”.
وتبادل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون مؤخرًا رسائل يدعوان فيها إلى تعاون “شامل واستراتيجي وتكتيكي” بين البلدين.