وفاة 5 مرضى في غزة خلال 2022 بسبب تقييد الاحتلال لحركة التنقل

كشف مركز حقوقي فلسطيني، اليوم الأربعاء، أن 5 مرضى من قطاع غزة بينهم 3 أطفال لقوا حتفهم منذ مطلع عام 2022، جرّاء قيود الاحتلال الإسرائيلي المفروضة على حرية الحركة والسفر لتلقّي العلاج.
وذكر بيان لمركز الميزان لحقوق الإنسان (فلسطيني غير حكومي) أن آخر حالة وفاة كانت، أمس الثلاثاء، للمريض محمد ياسر اللدّاوي من مدينة رفح (جنوب) الذي كان يعاني من مرض السرطان.
🚨 This is Mohammed al-Ledawi, a 32yo Palestinian cancer patient. He's the latest victim of Israel’s suffocating closure of #Gaza.
Mohammed missed eight appointments in West Bank hospitals because Israeli authorities never granted him the required exit permit to leave Gaza. pic.twitter.com/HZKKnBs0kA
— Al Mezan – الميزان (@AlMezanCenter) September 7, 2022
وأوضح بيان المركز أن إسرائيل حرمت اللدّواي من الوصول إلى مستشفى جمعية أصدقاء المريض في نابلس (شمالي الضفة) ومستشفى المطلع في مدينة القدس لتلقّي العلاج.
وذكر المركز أن اللدّاوي تقدّم بطلب للحصول على تصريح إسرائيلي للمرور عبر معبر بيت حانون (إيرز) 8 مرات متتالية وتم رفض طلبه.
وبيّن أنه توجه للنيابة الإسرائيلية -بصفته وكيلا قانونيًا- لتمكين اللدّاوي من المرور للعلاج دون جدوى، وقال إن فشل هذه المحاولات دليل على تعمّد المماطلة في نظر طلبات مرور المرضى عبر حاجز بيت حانون.
ووصف المركز نظام معالجة طلبات الحصول على التصاريح -الذي تفرضه سلطات الاحتلال لمرور المرضى- بأنه شكل من أشكال الفصل والتمييز العنصري الذي يهدّد حياتهم.
وقال إن تقييد حرية الحركة والتنقّل للمرضى يتعارض مع شرط سهولة الوصول الذي تبنّته لجنة العهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية المتعلقة بالحق في العلاج.
وحمّل المركز سلطات الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن وفاة اللدّاوي، وقال إن منع وصول المرضى للمستشفيات خارج القطاع هو انتهاك جسيم ومنظَّم لقواعد القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان.

وطالب المركز المجتمع الدولي بتحمّل مسؤولياته القانونية والأخلاقية تجاه سكان الأراضي الفلسطينية المحتلّة وإلزام دولة الاحتلال باحترام أحكام القانون الدولي وإنهاء حصار غزة.
ويعتمد غالبية المرضى من سكان قطاع غزة على المستشفيات بالقدس المحتلة والضفة الغربية وإسرائيل، لتلقّي العلاج وإجراء العمليات غير المتوفرة في القطاع.
وبحسب وزارة الصحة الفلسطينية، فإن الحصار الإسرائيلي المفروض لأكثر من 15 عامًا على قطاع غزة، حرم نحو 50% من مرضى غزة من حقوقهم العلاجية التي كفلها القانون الدولي الإنساني داخل وخارج القطاع.