خبير اقتصادي: هكذا مهدت الحكومة المصرية لـ”إعدام” شركة النصر للكوك (فيديو)

قال الخبير الاقتصادي المصري عبد الخالق فاروق إن فصل شركة النصر لصناعة الكوك عن مجمع الحديد والصلب عام 2020 ثم تصفية الأخير العام الماضي كان تمهيدا “لإعدام” الشركة وتصفيتها.

وأوضح فاروق في لقاء مع برنامج المسائية على الجزيرة مباشر أن النصر للكوك مرتبطة بصناعة الحديد والصلب، إذ إن 50% من منتجات الشركة تذهب على أنها مستلزمات إنتاج في تلك الصناعة.

وأضاف أن تصفية شركة الحديد والصلب كان تمهيدا لتصفية الشركات والصناعات المرتبطة بها.

وقال فاروق -المدير السابق لمركز النيل للدراسات الاقتصادية والاستراتيجية- إن بيان الشركة القابضة للصناعات المعدنية بشأن تصفية شركة النصر للكوك تشوبه “درجة من درجات التلفيق”.

وأضاف أن البيان أغفل دور الشركة المهم في قطاع الصناعة عمومًا والصناعات الثقيلة خصوصًا.

وأشار إلى أن شركة النصر للكوك حققت أرباحا بقيمة 120 مليون جنيه خلال العام المالي 2018-2019 و115 مليون جنيه في العام الذي تلاه.

وذكر فاروق أن قيمة إجمالي الأصول التي تملكها النصر للكوك تقدر بنحو 1746 مليون جنيه.

وتساءل عن الكيفية التي سيتم بها تقييم تلك الأصول، معربًا عن تخوفه من تقديرها بأقل من قيمتها الحقيقية.

وقال الخبير الاقتصادي إن شركة النصر للكوك تمتلك قطعًا شاسعة المساحة من الأراضي بين الأصول التي تمتلكها، مشيرًا إلى أنه قد يتم اللجوء إلى بيع تلك الأراضي لاستثمارها عقاريًا مثلما حدث في حالات سابقة.

وأضاف أن شركات القطاع العام قامت بدور مهم للغاية في تلبية احتياجات مصر عمومًا والقوات المسلحة بشكل خاص بعد هزيمة 1967.

وقررت الجمعية العامة غير العادية لشركة النصر لصناعة فحم الكوك، الاثنين، تصفية أعمال الشركة بعد نحو 62 عامًا من تأسيسها.

وقالت الشركة القابضة للصناعات المعدنية، التي تتبعها النصر للكوك، في بيان أن قرار التصفية لا يتعارض مع الحفاظ على حقوق العاملين في الشركة.

وذكر البيان أن تقرير مجلس إدارة شركة الكوك، في أبريل/نيسان الماضي، أشار إلى “سوء الحالة الفنية للبطاريات وتردي حالة جميع مصانع ومعدات وآلات الشركة ومبانيها، وتوقف نشاط الكوك”، منذ أغسطس/آب 2021.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان