السيسي يقدم كشف حساب اقتصادي للمصريين ويطالبهم بتحمل الأزمة الراهنة (فيديو)

قدّم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الخميس، كشف حساب للشعب حول الأوضاع الاقتصادية وأزمة الديون التي تمر بها البلاد، معترفًا بوقوع بعض الأخطاء والسعي إلى تصحيحها.
وشدد خلال حضوره احتفالية تدشين الوحدات البحرية الجديدة لهيئة قناة السويس التي تتضمن عددًا من المشروعات على أن القيادة السياسية رفضت تطبيق الأسعار العالمية للوقود والغاز الطبيعي، مشيرًا إلى أن المسؤولين في مصر حريصون على “ألا يعاني المواطن من الضغوط الاقتصادية قدر الإمكان”.
وأوضح أنه طلب من الحكومة توفير السلع كافة والمواد الغذائية في الأسواق بانتظام والحفاظ على مخزون استراتيجي منها يكفي شهورًا عدة، حتى يشعر المواطن بالاطمئنان ولا تعاني البلاد من أي نقص في السلع.
وأضاف “نحرص على مصارحة المصريين بكل أمانة حتى في تفاصيل الوضع الاقتصادي وتنفيذ المشروعات، لأنه يتم تنفيذ كافة المشروعات بناء على دراسات علمية دقيقة”.
وضرب الرئيس المصري مثالًا بأعمال التطوير في شبكات الطاقة، وأعلن أن الدولة أنفقت أكثر من 1.5 تريليون جنيه منذ 2013 في هذا القطاع “حتى نثبت للعالم قدرتنا على تقديم خدمات على أعلى مستوى”.
الاعتراف بالخطأ
واعترف السيسي بأن استخدام أموال التأمينات والمعاشات والتي تبلغ قيمتها 400 مليون جنيه في إنشاء البنية التحتية “كان قرارًا خاطئًا”، موضحًا أنه تم تصحيح هذه الخطوة لضمان تغطية أموال المعاشات لاحتياجات أصحابها.
وتابع “الدولة التزمت دينيًا وأخلاقيًا أمام الشعب بتوفير أموال لأصحاب المعاشات ولم نتعامل مثل الدول الأخرى التي إذا نفدت فيها أموال تلك الصناديق لم تعطِ كبار السن شيئًا”.
وفي السياق، شدد الرئيس المصري على أن حالة التشكيك في قرارات الحكومة وما تتخذه الدولة من خطوات نحو التقدم “ستزيد خلال الفترة القادمة”، مطالبًا الإعلامين بضرورة الرد على هذه الادعاءات.
#السيسي: خسرنا 450 مليار دولار بسبب ما حدث في 2011 و 2013 وعلينا جميعا دفع الثمن pic.twitter.com/CSPgxverwa
— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) September 8, 2022
وتساءل السيسي “لماذا لا يرغب أحد في دفع ثمن ما حدث في مصر عامي 2011 و2013 رغم أن لهما آثارًا مدمرة، لا سيما وأن وقتها البلاد خسرت 450 مليار دولار”.
وأفاد خلال حديثه بأن دول الخليج ضخت عشرات المليارات من الدولارات، ولولا ذلك ما استطاعت مصر النهوض أو إكمال طريقها.
ووجّه السيسي حديثه إلى الشعب المصري “هل سنتخلى عن مصر لأنها تمر بأزمة ما؟” داعيًا المصريين كلهم إلى دعم البلد الذي يعيشون فيه ويحلمون من أجله.
الدعوة لمؤتمر اقتصادي عام
وطلب الرئيس المصري في ختام حديثه من الحكومة تنظيم مؤتمر اقتصادي نهاية سبتمبر/أيلول الجاري لمناقشة كافة أبعاد الوضع الاقتصادي المصري، مع دعوة مختلف الأطراف حتى المعارضة لنظامه.
وذكر خلال كلمته أن قناة السويس الجديدة أسهمت في زيادة دخل القناة وأعداد السفن العابرة للمجرى الملاحي للقناة، مؤكدًا أن هذا الدخل يتم استخدامه في تطوير قناة السويس.
وأشار إلى أن إيرادات القناة فاقت تكلفة حفر قناة السويس الجديدة، لافتًا إلى أن جدلًا أثير حول جدوى المشروع الذي تم إطلاقه عام 2014 وافتتاحه عام 2015 بتكلفة 68 مليار جنيه تم جمعها من اكتتابات المصريين.
من جانبه، أكد وزير المالية المصري محمد معيط أن الديون المصرية في الحدود الآمنة بكل المقاييس، مشيرًا إلى أنه في عام 2002 وصل عجز الموازنة إلى 8%، بينما اليوم يصل العجز إلى 6% تقريبًا ما يمثل نجاحًا حقيقيًا.
ورأى معيط الوضع الاقتصادي بمصر “آمن تمامًا”.