“انتهت حقبة كاملة”.. قادة العالم يواصلون تقديم التعازي في الملكة إليزابيث

دفتر عزاء للملكة
دفتر عزاء لنعي الملكة إليزابيث الثانية (رويترز)

استمر قادة العالم وزعماؤه، اليوم الجمعة، في تقديم التعازي للتعبير عن حزنهم لوفاة ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية واصفين إياها بأنها “الصديقة المميزة والمحبوبة، القائدة الملتزمة والصامدة، والملكة الاستثنائية ومصدر القوة لبلادها على مدار 100 عام”.

واعتبر الملك تشارلز الثالث في أول بيان يصدره بعد توليه العرش عقب وفاة والدته، أن رحيلها “لحظة حزن بالغ سيشعر بها أناس في العالم أجمع”.

ونعى رئيس وزراء الهند ناريندرا مودي رحيل الملكة إليزابيث الثانية بالمزيد من الأسى والحزن قائلا “لقد عقدت اجتماعات لا تُنسى مع جلالة الملكة إليزابيث الثانية خلال زياراتي للمملكة المتحدة عامي 2015 و2018، لن أنسى دفأها ولطفها”.

وأضاف أنه خلال أحد الاجتماعات، أرته منديل المهاتما غاندي الذي أهداها إياه في حفل زفافها.

وكانت الملكة إليزابيث أوّل عاهل بريطاني لا يحكم الإمبراطورية الهندية التي لم تعد قائمة بعد تقسيمها عام 1947 ونيل دولتي الهند وباكستان المنبثقتين منها استقلالهما.

من جانبه، أعرب عارف علوي رئيس باكستان في بيان رسمي عن “خالص تعازيه للعائلة المالكة وحكومة وشعب بريطانيا العظمى في وفاة الملكة إليزابيث الثانية، أطول ملوك بريطانيا العظمى حكما”، مؤكدا أن ذكراها ستبقى محفورة بأحرف من ذهب في سجلات تاريخ العالم.

وتكريما لرحيل الملكة، وقف ممثلو الدول الأعضاء في الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي دقيقة صمت حدادًا على روح إليزابيث الثانية.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس على تويتر “أشعر بحزن عميق لوفاة جلالة الملكة إليزابيث الثانية التي نالت الإعجاب في جميع أنحاء العالم لقيادتها وتفانيها وكانت صديقة رائعة للأمم المتحدة”.

وشددت رئيسة المفوضية الأوربية أورسولا فون دير لايين على دور الملكة إليزابيث المحوري في كثير من اللحظات الحاسمة التي شهدها العالم قائلة “لقد شهدت الحرب والمصالحة في أوربا وخارجها وعاصرت تحولات عميقة لكوكبنا ومجتمعاتنا”.

ووصفت في بيان الملكة الراحلة بأنها “منارة الاستمرارية” التي لم تتوقف أبدًا عن إظهار الهدوء والتفاني اللذين أعطيا القوة لكثيرين.

من جهتها، قالت رئيسة وزراء اسكتلندا نيكولا فيرغسون ستيرجن إن رحيل الملكة إليزابيث “لحظة حزينة بالنسبة إلى المملكة المتّحدة ومنظمة الكومنولث والعالم”.

وبدورها، أمرت رئيسة وزراء نيوزيلندا جاسيندا أردرن بتنكيس الأعلام وبتنظيم مراسم حداد رسمية، واصفةً الملكة الراحلة بأنها شخصية استثنائية.

وتابعت “أعلم أنني أتحدث نيابة عن جميع النيوزيلنديين في الإعراب عن أعمق تعاطفنا مع أفراد العائلة المالكة وتعازينا للملك تشارلز الثالث بالنيابة عن الحكومة والمواطنين النيوزيلنديين في هذا الوقت الذي تكبدوا فيه خسائر فادحة”.

وفي السياق، وصفت وزيرة خارجية ألمانيا أنالينا بيربوك الملكة الراحلة بأنها “كانت مصدر قوة وثقة لبلدها لما يقرب من 100 عام”.

وغرّدت عبر تويتر “ستظل ألمانيا ممتنة لها إلى الأبد لتواصلها معنا من أجل المصالحة بعد إرهاب الحرب العالمية الثانية”.

وأشاد رئيس وزراء أستراليا أنتوني ألبانيز بـ”نزاهة لا حدود لها” لدى الملكة إليزابيث، متحدثا عن “نهاية زمن” برحيلها.

من جهته، أعرب الرئيس الفنلندي سولي نينيستو في بيان على تويتر عن شعوره بحزن عميق لوفاة الملكة إليزابيث، مشيرًا إلى أنها كانت شاهدة على التاريخ خلال مدة حكمها التي استمرت 70 عامًا.

وأعرب ينس ستولتنبرغ الأمين العام لحلف شمال الأطلسي عن حزنه “العميق” لرحيل الملكة إليزابيث، وقال إنه رأى فيها مثالًا “للقيادة” و”التزاما عاما مترفعا” عن المصالح الخاصة.

وأعلن الرئيس البرازيلي جاير بولسونارو الحداد على إليزابيث الثانية مدة 3 أيام.

وغرّد عبر تويتر “لم تكن ملكة بريطانيا فحسب، بل ملكتنا جميعا”، واصفا إيّاها بأنّها كانت “مثالا في القيادة والتواضع. وحبّ بلادها يظلّ إلهاما للعالم الى الأبد”.

وأعرب رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا عن أسفه “للخسارة الكبيرة” للمجتمع الدولي، مبديًا “حزنه العميق”.

وقال “إن رحيل الملكة التي قادت المملكة المتحدة في أوقات مضطربة في العالم، خسارة كبيرة ليس للشعب البريطاني فحسب بل للمجتمع الدولي أيضًا”.

الرؤساء العرب ينعون الملكة إليزابيث

ونعى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الملكة إليزابيث مشيرًا إلى أنها “قادت بلادها لعقود طويلة بحكمة بالغة”.

وقال في بيان رسمي “عزائي للأمة البريطانية في هذا المصاب الجلل، وثقتي كاملة بقدرة الملك تشارلز لسدّ الفراغ الذي ستتركه الملكة إليزابيث الثانية”.

 

من جهته، أشار العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني إلى أن “جلالة الملكة إليزابيث الثانية كانت منارة للحكمة والقيادة المبدئية لمدة سبعة عقود”، مشددا على الشراكة الطويلة بين البلدين.

وقدم رئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد خالص التعازي للعائلة المالكة والشعب البريطاني، مشيرًا إلى العلاقة الوثيقة بين البلدين ومعتبرًا أن الملكة الراحلة “كانت رمزًا للحكمة والتسامح ومحل احترام العالم وتقديره”.

وبعث العاهل السعودي الملك سلمان وولي العهد محمد بن سلمان برقيتي عزاء ومواساة لملك بريطانيا في وفاة إليزابيث.

ونعى ولي العهد السعودي الملكة قائلا إنها “كانت مثالا يحتذى في الحكمة والمحبة والسلام”.

وبدوره، أعرب السلطان العماني هيثم بن طارق عن خالص تعازيه للشعب البريطاني، مشيرًا إلى المكانة التي حظيت بها الملكة بين شعوب العالم.

وأمر السلطان بتنكيس الأعلام في القطاعين العام والخاص وفي سـفارات سلطنة عمان في الخارج حدادًا على روح الملكة الراحلة.

تعازٍ من قادة سابقين

حيا الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب من جهته “الإرث الاستثنائي من السلام والازدهار” الذي تركته الملكة الراحلة.

وقال إن روح القيادة والدبلوماسية لديها أتاحت إقامة وتعزيز التحالفات مع الولايات المتحدة وبلدان أخرى في العالم.

من جهته، قال الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما إن الملكة إليزابيث تميّزت بـ”الفضيلة والأناقة وبإحساس بالواجب لا يتزحزح”.

أما المستشارة الألمانية السابقة أنغيلا ميركل فأكدت أنه “لا توجد كلمات لتكريم، ولو جزئيا، الأهمية البالغة لهذه الملكة، لحسها بالواجب، لنزاهتها المعنوية، ووفائها وكرامتها”.

وقالت في بيان “برحيلها، انتهت حقبة كاملة”.

المصدر : الجزيرة مباشر + مواقع التواصل الاجتماعي + وكالات

إعلان