قادة وزعماء العالم ينعون ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية

الملكة إليزابيث الثانية (رويترز ـ أرشيف)

أجمع العديد من زعماء العالم وقادته على أن رحيل الملكة إليزابيث الثانية خسارة لبريطانيا وللعالم، لما قامت به الراحلة من مواقف وأعمال جعلتها شخصية تحظى باحترام وتقدير كبيرين داخل بلادها وخارجها.

واعتبر الرئيس الأمريكي جو بايدن، الخميس، أن الملكة الراحلة إليزابيث الثانية كانت “امرأة دولة ذات وقار وثبات لا مثيل لهما”، مضيفا أنها “كانت أكثر من ملكة.. لقد جسدت حقبة”.

وتابع بايدن في بيان للبيت الأبيض قائلا إن الملكة إليزابيث “ساهمت في جعل العلاقة بين المملكة المتحدة والولايات المتحدة علاقة خاصة”، مؤكدا أنه “يتطلع إلى مواصلة علاقة الصداقة الوطيدة مع الملك” الجديد تشارلز الثالث.

من جهته أشاد ملك إسبانيا فيليبي السادس بالملكة إليزابيث مذكّرًا بأنها “كتبت أبرز الفصول في تاريخ عالمنا” خلال سبعة عقود.

الملك تشارلز ووالدته الملكة إليزابيث الثانية خلال اليوبيل البلاتيني لها في يونيو/حزيران 2022 (الفرنسية)

وكتب فيليبي السادس في برقية إلى الملك الجديد تشارلز الثالث “لقد شهدت جلالة الملكة إليزابيث الثانية بلا شك وكتبت وشكلت أبرز الفصول في تاريخ عالمنا على مدى العقود السبعة المنصرمة”، مشيدًا بـ”حسّ الواجب والالتزام لديها”، وبـ”حياتها التي كرستها بأكملها لخدمة” شعبها.

كما أشاد ملك بلجيكا فيليب وزوجته الملكة ماتيلد بالملكة الراحلة، معتبرين أنّها كانت “ملكة استثنائية طبعت التاريخ بعمق”، وأثبتت “وقارًا وشجاعة وتفانيًا طوال فترة حكمها”.

وأضاف الثنائي الملكي “كانت شخصية خارجة على المألوف. سنحتفظ دائما بذكرى مؤثرة عن هذه السيدة الكبيرة”.

أما رئيس وزراء كندا غاستن ترودو فقد أكد أن الملكة إليزابيث الثانية شكّلت “حضورا دائمًا” في حياة الكنديين و”ستبقى إلى الأبد جزءا مهما من تاريخ بلدنا”.

وأضاف بُعيد إعلان وفاة الملكة التي تعتبر في كندا رئيسة للدولة، أن “الكنديين سيتذكّرون وسيقدرون على الدوام حكمة جلالتها وتعاطفها”.

وخلال السنوات السبعين التي قضتها على عرش بريطانيا زارت إليزابيث الثانية كندا 22 مرة، أي أكثر من أي بلد آخر.

وقدم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تعازيه إلى الملك تشارلز الثالث، نجل ملكة بريطانيا الراحلة إليزابيث الثانية.

وقال بوتين في بيان أصدره الكرملين “طوال عقود عدة، تمتعت إليزابيث الثانية بحب رعاياها واحترامهم، وكذلك بسلطة على الساحة العالمية”.

وتابع بوتين “أتمنى لكم الشجاعة والثبات في مواجهة هذه الخسارة الصعبة التي لا تعوض. أرجو منكم أن تنقلوا كلماتي (التي تعبر عن) تعاطف ودعم صادقين إلى أفراد العائلة الملكية وإلى الشعب البريطاني بأسره”.

وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن وفاة الملكة إليزابيث “خسارة لا تعوّض” معربًا عن “حزنه العميق” لهذا النبأ.

وأضاف في رسالة “باسم الشعب الأوكراني أقدم التعازي الصادقة إلى العائلة الملكية والمملكة المتحدة برمتها والكومنولث بهذه الخسارة التي لا تعوض”.

 

ونعى أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني “ببالغ الحزن” الملكة إليزابيث الثانية.

وقال في بيان صادر عن الديوان الأميري، إن الملكة إليزابيث الثانية كانت “صديقة لقطر ورمزًا للحكمة والاعتدال، عمقت العلاقة التاريخية الوطيدة بين دولة قطر والمملكة المتحدة، المبنية على الصداقة والتعاون والتفاهم”.

وأعرب أمير قطر عن “أحر التعازي لجلالة الملك تشارلز الثالث ملك المملكة المتحدة وللعائلة الملكية وحكومة المملكة المتحدة وشعبها الصديق بالراحلة الكبيرة”.

وأمر الشيخ تميم بتنكيس الأعلام في الدولة لمدة ثلاثة أيام.

واعتبر الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير أن الملكة الراحلة إليزابيث الثانية كانت رمزا “للمصالحة” مع ألمانيا وساهمت في “تضميد جروح” الحرب العالمية الثانية.

وكتب شتاينماير في رسالة تعزية أن “بريطانيا مدت يدها لألمانيا من أجل المصالحة، ويد المصالحة كانت كذلك يد الملكة”.

وتقدم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بالتعازي إلى المملكة المتحدة في وفاة الملكة إليزابيث الثانية. وقال في تغريدة “تلقيت ببالغ الحزن اليوم نبأ وفاة الملكة إليزابيث الثانية”.

وأضاف “أتقدم بأحر التعازي إلى العائلة المالكة وشعب وحكومة المملكة المتحدة الصديقة والحليفة”.

وأشاد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بالملكة إليزابيث الثانية، معتبرا أنها “صديقة لفرنسا وملكة للقلوب”.

وكتب ماكرون في تغريدة “جلالتها الملكة إليزابيث الثانية جسدت استمرار ووحدة الأمة البريطانية طوال أكثر من سبعين عاما. أحتفظ بذكرى صديقة لفرنسا، ملكة للقلوب طبعت بلادها والقرن إلى الأبد”.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات

إعلان