مختص بشؤون القدس للجزيرة مباشر: الاحتلال يضع قبورا وهمية للاستيلاء على الأراضي الفلسطينية في بلدة سلوان (فيديو)

قال المختص في شؤون القدس جمال عمرو، إن الاحتلال الإسرائيلي يصنع قبورًا وهمية على الأراضي الفلسطينية في محاولة للاستيلاء عليها في بلدة سلوان المحتلة.
وأضاف عمرو في لقاء مع الجزيرة مباشر أن الاحتلال عندما عجز عن الاستيلاء على أراضي الفلسطينيين بالتزييف، وإيجاد أي أثر لما يسميه “عهد الهيكل”، جاء بالحجارة ووزعها على أرض فلسطينية خالصة وادعى أنها قبور تاريخية لليهود.
وأوضح أن هذا الأمر يجري حاليًا داخل 4 مناطق في سلوان، حيث وضِعت الحجارة على طريق العمال، ثم يأتي المستوطنون ويضعون بوابة ولافتة تزعم أنها مقابر وشعار “هذا مكان مقدس لليهود”، وبهذه الطريقة يُسوّقون للعالم أنه كانت لهم قبور يهودية مقدسة هنا.
وأشار إلى أن رعاية منظمة اليونسكو لم تنفع، ولا دفاع المواطنين العزل عن أراضيهم، كما لا يستطيعون إزالة الحجارة، لأنها أصبحت بين عشية وضحاها وضعًا راسخًا، وممنوعًا الاقترابُ منها.
وأكد أنه إذا حاول أصحاب الأرض استعادتها أو مجرد الوقوف عليها، يعتقلهم الاحتلال ويزج بهم في السجون.
بينما على الجانب المقابل، وفقًا لعمرو “يتم العبث بمقابر المسلمين وإزالة الجثث، فتندثر مقبرة تلو الأخرى، حتى أصبحت أكبر مقبرة إسلامية لا يستحوذ المسلمون فيها سوى على 5% فقط، وبنى الاحتلال فوق بقيتها متحف التسامح”.
وقال بسخرية إن الاحتلال يقوم بديمقراطيته المعهوده بوضعهم أمام خيار المحاكم، التي هي سلفًا وبشكل قاطع لن تنصف أصحاب الأرض.
وأوضح أن خطط الاحتلال للسيطرة على الأراضي مدروسة بعناية، مضيفًا “يحجز الاحتلال الأرض بهذه الطريقة لحين استكمال المخططات الهندسية وتوفير الميزانية لتنفيذ مشاريع مخطط لها على هذه الأرض، وتكون على الأغلب مستوطنات لليهود”.
وذكر المختص في شؤون القدس أن الاحتلال يحاول دائمًا أن يصنع تاريخًا، ويستولي على الأراضي بطرق مختلفة، وهو ما حدث عندما زرع الاحتلال شجر الصنوبر فوق 450 بلدة فلسطينية داخل الأراضي المحتلة حتى يخفي معالم القرى المهجرة والمدمرة.