“انتقاد إسرائيل يعطّل مسيرتك المهنية”.. انتقادات ومطالبات بإقالة عميد في هارفارد بسبب كينيث روث

الحقوقي البارز مسؤول منظمة هيومن رايتس السابق كينيث روث (مواقع التواصل)

تتعرض كلية كينيدي المرموقة في جامعة هارفارد لانتقادات إثر قرارها عدم منح زمالة للرئيس السابق لمنظمة (هيومن رايتس)، بسبب انتقاداته لمعاملة إسرائيل للفلسطينيين، وذلك وفق ما قاله أحد الأكاديميين.

وقد دعا بيان صادر عن تجمع خريجي كلية كينيدي من الفلسطينيين، إلى استقالة عميد الكلية دوغلاس إلمندورف ووصفوا القرار بأنه “خاطئ للغاية ويظهر عداءه للحرية الأكاديمية وخطاب حقوق الإنسان الصادق”، مطالبين بإعادة تعيين المدافع عن حقوق الإنسان كينيث روث.

وألغت جامعة هارفارد زمالة كانت قد قدمتها للناشط الحقوقي البارز كينيث روث بسبب انتقاده لإسرائيل، وكان روث يشغل منصب المدير التنفيذي لهيومن رايتس ووتش، حتى العام الماضي.

واختار مركز (كار لسياسة حقوق الإنسان) التابع لكلية كينيدي، كينيث روث، ليصبح زميلًا، وذلك في يوليو/ تموز الماضي.

وقال روث إن المركز اتصل به وأخبره أن عميد الكلية إلمندورف لم يوافق على زمالته، وأضاف روث أنه لم يتم إطلاعه على السبب لكنه يعتقد أن ذلك كان بسبب انتقاده هو والمنظمة لإسرائيل.

ومن غير الواضح لماذا استغرق الأمر 6 أشهر حتى يصبح القرار علنيًّا، إذ إن مجلة (ذا نيشن) أبلغت هذا الموضوع هذا الأسبوع فقط.

واتصل مركز كار لسياسات حقوق الإنسان العام الماضي بروث الذي شغل منصب المدير التنفيذي لمنظمة هيومن رايتس من عام 1993 إلى 2022، واتفقا على شروط الزمالة. وكانت الزمالة خاضعة لموافقة عميد كلية كينيدي دوغلاس إلمندورف.

وقالت كاثرين سيكينك أستاذة حقوق الإنسان في كلية كينيدي، لمجلة (ذا نيشن) إن إلمندورف أخبرها أنه رفض منح روث الزمالة بسبب ما وصفه بأنه “تحيز هيومن رايتس ضد إسرائيل”.

موجة انتقادات

وأثار القرار، الذي أوردته المجلة هذا الأسبوع، انتقادات من بعض الخريجين، واتحاد الحريات المدنية الأمريكي ومنظمة هيومن رايتس نفسها.

وقال روث لرويترز إنه يعتقد أن القرار اتخذ لتجنب إغضاب المتبرعين الأثرياء للكلية الذين يدعمون إسرائيل، ودعا الكلية إلى إعادة تأكيد التزامها بالحرية الأكاديمية.

وذكر جيمس سميث المتحدث باسم كلية كينيدي أن إلمندورف قرر عدم منح الزمالة لروث “بناء على تقييم مساهمات المرشح المحتملة في الكلية”، مضيفًا أن الكلية لا تناقش مثل هذه المداولات.

ويعترف روث بأن عمله السابق جعل له أعداء في جميع أنحاء العالم، وفي محادثة قصيرة مع إلمندورف قبل رفض الزمالة، قال روث إنه أخبر العميد بأنه قد عوقب من قبل الحكومتين الروسية والصينية، و”كان على يقين من أن الحكومة الإسرائيلية تكرهه”.

وعرّف كينيث روث نفسه في حسابه على تويتر بأنه “المدير التنفيذي السابق لهيومن رايتس منذ فترة طويلة، وهو الآن وكيل حر يؤلف كتابًا، لا يزال بفخر يعاقب من قبل الحكومتين الصينية والروسية”.

وتعليقًا على رفض منحه الزمالة كتب روث “لن تمنعني هارفارد التي حرمتني من الحصول على زمالة من التحدث علانية، لكني أشعر بالقلق بشأن الأكاديميين الشباب الذين يشاهدون هذه الحلقة المؤسفة ويستبعدون الدرس القائل بأنه إذا انتقدت إسرائيل، يمكن أن تتعطل مسيرتك المهنية”.

وقال “كلية كينيدي رفضت منح زمالة لأحد المدافعين البارزين عن حقوق الإنسان بسبب انتقاده لإسرائيل، ما لم تقدم هارفارد تفسيرًا، فإنها ترسل رسالة تقشعر لها الأبدان مفادها أن هناك حدودًا مهمة للأفكار التي تعتبرها مقبولة”.

وغرد قائلًا “تقول جامعة هارفارد، إن جمع التبرعات لها شفاف لتجنب تضارب المصالح الفعلي أو المتصور، لكنها ترفض أن تقول ما إذا كان العميد قد رفض زمالة حقوق الإنسان بالنسبة لي، مستشهدة بانتقاداتي لإسرائيل، بسبب المانحين الموالين لإسرائيل”.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات

إعلان