“بقلبي وما بنساها”.. طفلة سورية تلخص مآسي النزوح وتتمنى العودة إلى قريتها (فيديو)
لخصت طفلة سورية في مخيمات النزوح بلسان جميع أطفال المخيم معاناة هؤلاء الصغار، وقالت وهي تتجول وسط الخيام إن سكانها تعبوا من تسرب مياه الأمطار إليها، وإتلافها ثيابهم وأفرشتهم.
تنحدر الطفلة خديجة الزيادي (11 عامًا) من قرية كفرومة في منطقة معرة النعمان بمحافظة إدلب في الشمال السوري، لكنها تعيش الآن في مخيّم الضياء غرب مدينة سرمدا في ريف إدلب، وقالت إنها تتمنى العودة إلى قريتها.
تقول بعبارات بريئة “أنا حاطة كفرومة بقلبي وما بنساها، هناك وُلدت وكبرت”. كانت الطفلة تعيش في قريتها تحت سقف إسمنتي، وبعد النزوح منها وجدت نفسها وأسرتها تحت قطعة قماش.
تتحسر الطفلة على حقيبتها المدرسية وكتبها التي تتلف مع كل هطل للمطر.
تعاني الطفلة للوصول إلى المدرسة، وتروي أنها في قريتها كانت تصل إلى مدرستها بسهولة، أما الآن فإنها تحتاج إلى المشي كثيرًا من المخيم.
لا تجد الصغيرة ورفاقها مكانًا للعب، وتقول إن كل ما يحيط بهم تراب ووحل.
وفي مايو/ أيار الماضي، قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) إن أكثر من 6.5 ملايين طفل في سوريا يحتاجون إلى المساعدة، وهو أعلى رقم جرى تسجيله منذ بداية الأزمة السورية المستمرة أكثر من 11 عامًا.
واعتبرت المنظمة أن نهاية الأزمة في سوريا لا تزال بعيدة، موضحة أنه في الأشهر الثلاثة الأولى من هذا العام فقط، سقط 213 طفلا في سوريا بين قتيل وجريح.
هذا وقد جرى التحقق من أن أكثر من 13 ألف طفل قتلوا أو أصيبوا منذ بداية الأزمة عام 2011.