روسيا تقول إنها سيطرت على بلدة سوليدار في إقليم دونيتسك.. وأوكرانيا تنفي (فيديو)

قالت روسيا اليوم الجمعة، إن قواتها سيطرت على بلدة سوليدار، الاستراتيجية، وهو ما وُصف بأنه أول مكاسب كبيرة تحققها في ساحة المعركة بعد انتكاسات عسكرية استمرت نحو نصف عام.
لكن أوكرانيا نفت سيطرة روسيا على البلدة مؤكدة استمرار المعارك العنيفة هناك.
وقال سيرغي تشيريفاتي، المتحدث باسم المجموعة الشرقية للقوات المسلحة الأوكرانية إن “معارك طاحنة تتواصل في سوليدار”، مضيفا أن “القوات المسلحة الأوكرانية تسيطر على الوضع في ظروف صعبة”.
السيطرة الكاملة
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية ظهر اليوم الجمعة، استكمال الاستيلاء على مدينة سوليدار في إقليم دونيتسك شرقي أوكرانيا مساء أمس الخميس.
وقالت الوزارة في تقريرها اليومي إن فرض السيطرة على سوليدار يجعل من الممكن قطع طرق الإمداد عن القوات الأوكرانية في مدينة (باخموت) الواقعة إلى الجنوب الغربي منها، ومن ثم محاصرة القوات الأوكرانية الباقية هناك.
وأفادت وزارة الدفاع الروسية بأن قواتها سيطرت على البلدة، التي ظلت مدة طويلة مسرح قتال عنيف وقصف حتى مساء أمس الخميس، وقد ظل الوضع غامضا حول البلدة وسير العمليات فيها.
وكان رئيس شركة فاغنر العسكرية الروسية الخاصة قد قال يوم الأربعاء، إن مقاتليه تمكنوا من “تحرير” بلدة سوليدار كلّيًّا، لكن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي نفى ذلك وقال إن القتال مستمر هناك.
القدرات الصاروخية
وقالت وزارة الدفاع الروسية إن “الاستيلاء على سوليدار أصبح ممكنا بسبب القصف المستمر على العدو بالهجمات والطيران العسكري والقدرات الصاروخية والمدفعية لمجموعة من القوات الروسية”.
وقالت أوكرانيا في وقت سابق اليوم الجمعة، إن قواتها لا تزال صامدة في سوليدار بعد ليلة “محمومة” من القتال فيما أصبح من أكثر ساحات القتال دموية في الحرب برمتها.
وتكبد الجانبان خسائر فادحة في معركة سوليدار، في وقت تسعى فيه موسكو إلى تحقيق مكسب سيكون أول نصر كبير لها في ساحة المعركة بعد الانتكاسات المستمرة منذ نصف عام.
وتستعر المعارك في سوليدار ومحيطها منذ أشهر لكنها ازدادت حدة في الأيام الأخيرة، ويقاتل الجيش الأوكراني في هذه البلدة الصغيرة المعروفة بمناجم الملح مرتزقة مجموعة فاغنر المسلحة الروسية.
وتقول كييف إن روسيا تلقي بجنودها في معركة لا طائل منها للسيطرة على منطقة دمرها القصف، في حين قال مسؤولون أمريكيون إن انتصار روسيا في سوليدار، أو حتى في باخموت، لن يعني الكثير بالنسبة للمسار العام للحرب.
وصرح المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي جون كيربي للصحفيين في البيت الأبيض بأنه “حتى لو سقطت باخموت وسوليدار في أيدي الروس، فلن يكون لذلك تأثير استراتيجي على الحرب نفسها، وبالتأكيد لن يوقف تقدم الأوكرانيين”.