تحذيرات فلسطينية من مخطط المتطرف بن غفير لاقتحام المسجد الأقصى

حذر أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ، اليوم الاثنين، من مخطط وزير الأمن القومي الإسرائيلي (إيتمار بن غفير)، لاقتحام المسجد الأقصى المبارك.
وقال حسين الشيخ، في بيان نشره على تويتر إن “تهديد بن غفير باقتحام الأقصى كوزير أمن هو قمة التحدي السافر والوقح والذي يتطلب ردا فلسطينيا وعربيا ودوليا يتناسب وهذه الخطوة التي تعتبر باكورة هذه الحكومة وسياساتها الاحتلالية”.
Ben Gvir's threat to storm #AlAqsa as security minister is a blatant and shameless challenge that requires a #Palestinian, #Arab and international response that levels with this step, which is considered the first step of this government and its occupation policies. https://t.co/mCMyMTWnBv
— حسين الشيخ Hussein AlSheikh (@HusseinSheikhpl) January 2, 2023
وكان بن غفير قد أعلن أنه يعتزم الدخول إلى المسجد الأقصى، وهي أول خطوة من نوعها لوزير إسرائيلي منذ نحو 5 أعوام. وذكرت هيئة البثّ الإسرائيلية أن بن غفير أبلغ المسؤولين في الشرطة أنه يعتزم الدخول إلى باحات المسجد الأقصى الأسبوع الجاري.
وكان بن غفير قد تعهد بالعمل على تشريع صلاة اليهود في المسجد الأقصى.
من جانبها نددت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية في السلطة الفلسطينية، بوضع السلطات الإسرائيلية لافتات عند مدخل باب المغاربة في المسجد الأقصى تشجع المستوطنين على اقتحام باحاته وقبة الصخرة.
واعتبرت الوزارة أن هذه الخطوة تمثل “انتهاكا فاضحا للوضع القائم في المسجد الأقصى، بعد إزالة السلطات الإسرائيلية لافتة قديمة كانت قد وضعتها الحاخامية الرئيسية الإسرائيلية منذ عشرات السنوات، وتحظر (تلك اللافتة) على اليهود الدخول إلى الأقصى”.

وكشفت الوزارة، أن السلطات الإسرائيلية شددت حصارها على المسجد الأقصى، ودققت في هويات الداخلين إليه من المصلين، وأرجعت عددا منهم خلال الأيام الماضية، واقتحمت باحات المسجد 22 مرة الشهر الماضي.
وسيكون هذا أول اقتحام لليميني المتطرف بن غفير للمسجد الأقصى، منذ توليه منصب وزير الأمن القومي في الحكومة الإسرائيلية الجديدة، التي أدت اليمين الدستورية يوم الخميس الماضي.
ونال حزب بن غفير (تحالف الصهيونية الدينية والقوة اليهودية) في الانتخابات التي أجريت في الأول من نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، 14 مقعدًا.
وفي هذا السياق، حمّلت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) مساء يوم الأحد، إسرائيل المسؤولية عن أي تداعيات مترتبة على اقتحام بن غفير للمسجد الأقصى.
وقال المتحدث باسم الحركة، عبد اللطيف القانوع، في بيان إن “إعلان المجرم بن غفير نيته اقتحام المسجد الأقصى يعكس غطرسة حكومة المستوطنين الفاشية ونواياها المبيّتة لتصاعد الاقتحامات والاعتداءات على المسجد الأقصى بهدف تقسيمه”.
“حماس” تحذر الاحتلال: اقتحام “بن غفير” للأقصى بمثابة صاعق تفجير #عاجلhttps://t.co/gfnKPAWqJ5
— Quds Press | قدس برس (@QudsPress) January 2, 2023
وأضاف أن التصعيد في المسجد الأقصى يمثل صاعق تفجير، وستتحمل حكومة الاحتلال نتائج ذلك، وقال إن الشعب الفلسطيني سيتصدى ببسالة لهذه الاستفزازات ولن يسمح بتمرير مخططات الاحتلال.
تشكيل حكومة العدو الاسرائيلي، والأجندة الخطيرة التي تحملها بما فيها اقتحامات ما يسمى بوزير الأمن الداخلي للمسجد الأقصى المبارك، يجعلنا جميعًا أمام ضرورة تغيير المعادلات السياسية وطنيًا وعلى مستوى المنطقة والعالم الاسلامي.
— د. موسى أبو مرزوق DR. Mousa Abumarzook (@mosa_abumarzook) January 2, 2023
وقال موسى أبو مرزوق إن “تشكيل حكومة العدو الإسرائيلي، والأجندة الخطيرة التي تحملها بما فيها اقتحامات ما يسمى بوزير الأمن الداخلي للمسجد الأقصى المبارك، يجعلنا جميعًا أمام ضرورة تغيير المعادلات السياسية وطنيًّا وعلى مستوى المنطقة والعالم الإسلامي”.
ويقول الفلسطينيون إن إسرائيل تكثف جهودها لتهويد القدس وطمس هويتها العربية والإسلامية، ويتمسكون بالقدس الشرقية عاصمة لدولتهم المأمولة، استنادا إلى قرارات الشرعية الدولية التي لا تعترف باحتلال إسرائيل للمدينة عام 1967 ولا بضمها إلى دولة الاحتلال عام 1981.