بعد إغلاق المدارس.. وزير التعليم اللبناني: نعيش أزمة عميقة بسبب الأوضاع السياسية والاقتصادية (فيديو)
حذرت منظمة الأمم المتحدة لرعاية الطفولة (اليونيسيف) من كارثة تعليمية في لبنان بسبب انقطاع الأطفال عن التعليم، نتيجة إغلاق المدارس الرسمية وإضراب المعلمين طلبًا لتحسين أوضاعهم، موضحة أنه إن لم تفتح المدارس بسرعة، فإن الآثار الفورية والطويلة المدى على التعلم والازدهار المستقبلي ستكون خطيرة.
وحثت اليونيسف الحكومة اللبنانية على إعطاء الأولوية لحلول طويلة الأجل من خلال ميزانية الدولة لعام 2023، واتخاذ خطوات لدعم المعلمين وتحديد دخل لهم يحفظ كرامتهم ويساعد الأطفال على تعليم جيد وآمن وشامل.
وقال وزير التربية والتعليم اللبناني عباس حلبي، إن لبنان يعيش أزمة عميقة سياسية واقتصادية وأمنية ونقدية، انعكست على قطاع التعليم.
وأكد في حوار مع المسائية على الجزيرة مباشر “توقف الدراسة في المدراس الرسمية في الفترتين الصباحية والمسائية منذ عطلة رأس السنة، بسبب الإضراب الذي قرره المعلمون”، مشيرا إلى محاولات وزارته الوصول إلى حل يعيد الطلاب إلى المدارس.
ووفقًا للوزير، فإن حل هذه القضية ليس بيد وزارة التربية والتعليم، وإنما بيد الحكومة اللبنانية، لأن مطالب المعلمين من صلاحيات الحكومة، مثل إعادة النظر في الرواتب والاستشفاء وبدلات النقل وساعات عمل المتعاقدين، وكلها تحتاج إلى ميزانية خاصة تقدمها الدولة اللبنانية.
وأشار إلى أن انخفاض العملة اللبنانية استهلك واستوعب كل العطاءات التي قدمتها الحكومة، مما أدى إلى استمرار الأزمة التعليمية.
ومنذ أسبوعين، أعلن القطاع التعليمي في لبنان الإضراب وإغلاق المدارس، بسبب عجز الأساتذة عن الاستمرار في التعليم جرّاء تدهور قيمة رواتبهم، لدرجة أصبحت معها تكلفة التنقل بين أماكن إقامتهم ومراكز عملهم تمثل عبئًا ثقيلا.
“آلة الحكم معطلة”
وقال الوزير اللبناني “آلة الحكم في لبنان معطلة، وبالتالي طرحنا موضوع التعليم في الجلسة الأخيرة في مجلس الوزراء، ووُعدنا بتخصيص جلسة لموضوع إضراب المعلمين والخروج بحلول حقيقية وواقعية تخرجنا من الأزمة”.
وأضاف “مشكلتنا مالية حاليا، فإذا توفرت الأموال لدى الحكومة ومنحت للمعلمين، فيمكننا إعادة الطلاب إلى صفوفهم في وقت قريب”.
وتحدث حلبي عن وجود “أسباب أمنية وراء وقف مدارس ما بعد الظهر التي يتعلم فيها الطلبة السوريون”.
ويستضيف لبنان 660 ألف طفلٍ سوري لاجئ في سن الدراسة، وتشير تقارير منظمات دولية إلى أن نحو نصفِـهم لا يذهبون إلى المدرسة.
وبحسب تقييم للأمم المتحدة، فإنّ 30% منهم، أي مئتي ألف، لم يذهبوا إلى المدرسة قطّ، و60% لم يُسجّلوا في المدارس خلال السنوات الأخيرة.
وزير التربية والتعليم اللبناني للجزيرة مباشر: ليس بأيدينا تحديد موعد لعودة الطلاب إلى مدارسهم لأن الأزمة عميقة وأتمنى حلها قريبا#المسائية #لبنان pic.twitter.com/V5qpfhv72Z
— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) January 20, 2023