مفاجأة مُحزنة للملايين بشأن تجارب اللقاح المضاد للإيدز

أعلن باحثون أن اللقاح الوحيد المضاد لفيروس الإيدز الذي يعمل العلماء على تطويره حاليًا، قد فشل في مرحلة متأخرة من التجارب.
ووفقًا لصحيفة نيويورك تايمز، أوضح الخبراء أن الإعلان يُعَد بمثابة ضربة كبيرة لجهود السيطرة على المرض، تعيد التقدم نحو تطوير اللقاح إلى ما بين 3 و5 سنوات إلى الوراء.
وكانت التجارب على لقاح “موزايكو” نتاج شراكة بين القطاعين العام والخاص، بما في ذلك حكومة الولايات المتحدة، وشركة الأدوية الأمريكية العملاقة “يانسن”.
وأُجريت التجارب على نحو 3900 رجل معرّضين لخطر الإصابة بمرض نقص المناعة المكتسبة (الإيدز)، ولم ير العلماء أي دليل على أن اللقاح فعال، فقرروا إيقاف الدراسة.
وبعد مراجعة البيانات المبكرة للتجربة، خلص مجلس مراقبة البيانات والسلامة إلى أنه مع كون اللقاح آمنًا، فإنه لم يمنع انتشار الفيروس، وأوصى الشركة بإيقاف التجربة وإبلاغ المشاركين.
من جانبه، صرّح أنتوني فاوتشي، الرئيس السابق للمعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية والشريك الأساسي في التجارب، بأن فشل التجربة مخيب للآمال، لكنها ليست نهاية الجهود المبذولة لتطوير لقاح، مؤكدًا في الوقت ذاته أن هناك مناهج استراتيجية أخرى سيتم العمل عليها.
وبعد أربعة عقود على اكتشافه، لا يزال فيروس الإيدز يصيب نحو 1.5 مليون شخص كل عام، ويقتل نحو 650 ألفًا.
ووفقًا للتقديرات، فإن نحو 40 مليون شخص يعيشون مع فيروس نقص المناعة المكتسبة في جميع أنحاء العالم، ولا يحصل 10 ملايين منهم على العلاج.