اضطر لتأجيل زفافه.. الاحتلال يجبر فلسطينيا على هدم منزله بنفسه في القدس (فيديو)

أجبرت قوات الاحتلال الإسرائيلي، المواطن المقدسي فادي ردايدة على هدم منزله بنفسه، اليوم الأحد، في حي رأس العمود بالقدس المحتلة.

وقال ردايدة، لوكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، إنه قام ببناء منزله منذ حوالي 4 سنوات، بمساحة 150 مترًا مربعًا، ومؤخرًا بدأ بتجهيزه ليبدأ حياته الزوجية فيه، إلا أن قوات الاحتلال أجبرته على هدمه بحجة البناء دون ترخيص، الأمر الذي اضطره إلى تأجيل حفل زفافه الذي كان مقررًا في شهر مايو/أيار المقبل.

وبحسب الجهاز المركزي للإحصاء (تابع للسلطة الفلسطينية)، فقد هدم الاحتلال عام 2022 ألفًا و58 مبنى (353 مبنى سكنيًا، و705 منشآت)، معظمها في القدس المحتلة.

وصعّدت سلطات الاحتلال من عمليات هدم المنازل والمحال التجارية والمشاتل الزراعية والورش الصناعية، بذريعة عدم الترخيص، في أحياء مدينة القدس المحتلة.

وتجبر قوات الاحتلال المقدسيين على هدم منازلهم بأيديهم قسرًا، ويضطرون لذلك تجنبًا لدفع غرامات مالية إلى جانب تكلفة إضافية للهدم في حال نفذته تلك القوات.

ويشتكي الفلسطينيون من أن سلطات الاحتلال تفرض قيودًا مشددة على عمليات البناء في القدس المحتلة ومحيطها.

وفي حين تتذرع قوات الاحتلال بأن سبب الهدم هو عدم الحصول على ترخيص، فإنها ترفض منح تلك التراخيص للمقدسيين، ضمن محاولتها تقليص الوجود الفلسطيني ودفع المقدسيين للرحيل عن المدينة المحتلة، بحسب المركز الفلسطيني للإعلام.

وذكر مركز أبحاث الأراضي أن الاحتلال الإسرائيلي دمّر منذ النكبة عام 1948 أكثر من 500 قرية، وقدرت المنازل التي هدمها منذ ذلك الحين بأكثر من 170 ألف مسكن.

وطالبت الأمم المتحدة إسرائيل بوقف هدم بيوت الفلسطينيين ومصادرتها، كما نددت دول عربية وأوربية بهدم إسرائيل لمنازل الفلسطينيين، ومن ذلك بيان مشترك لبريطانيا وفرنسا وألمانيا وإسبانيا، وصف ذلك بأنه مخالفة للقانون الإنساني الدولي، وقرارات مجلس الأمن.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات

إعلان