14 دولة عربية تقاطع اجتماعًا للجامعة العربية تستضيفه حكومة الدبيبة في طرابلس
قاطعت دول عربية عديدة اجتماعًا استضافته حكومة الوحدة الوطنية الليبية المعترف بها من جانب الأمم المتحدة، الأحد، في طرابلس، حيث أوفدت 7 دول فقط من أصل 22 بلدا عضوا في جامعة الدول العربية، وزراءها إلى الاجتماع، كما غاب عنه أيضًا الأمين العام للجامعة أحمد أبو الغيط.
وشهد الاجتماع حضورا ضعيفا في طرابلس اقتصر على دول: تونس والجزائر والسودان وقطر وسلطنة عمان وفلسطين وجزر القمر.
ويُظهر ذلك حدّة الخلاف بين الدول العربية حول هذه الحكومة التي تتخذ من طرابلس مقرًّا لها، وقد تشكلت بداية عام 2021 برئاسة عبد الحميد الدبيبة، وتتنافس على السلطة مع حكومة أخرى برئاسة فتحي باشاغا عيّنها مجلس النواب في مارس/آذار الماضي ويدعمها اللواء المتقاعد خليفة حفتر.
ومصر والسعودية والإمارات هي الدول العربية الرئيسية التي غابت بشكل كامل عن الاجتماع التمهيدي لاجتماع آخر سيعقده وزراء خارجية الدول العربية في القاهرة.
وخفضت أربع دول أخرى مستوى تمثيلها إلى مستوى وزراء الدولة، وغاب الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط أيضًا.
“انحياز واضح”
وفي مؤتمر صحفي عقدته عقب نهاية الاجتماع قالت وزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش “أمانة الجامعة أقحمت نفسها بالانحياز الواضح لإحدى الدول العربية، ووضعت شرطا مخالفا لمواثيق الجامعة يقضي بضرورة موافقة 14 دولة على الاجتماع التشاوري، وهذه بدعة لا توجد ضمن لوائح وقوانين الجامعة”، متهمة أمانة الجامعة بـ”محاولة تعطيل الاجتماع في ليبيا”.
وشددت المنقوش على “حق ليبيا في رئاسة” مجلس وزراء خارجية الدول العربية، وقالت “كما حاربت في السابق من أجل ذلك، سوف أحارب من أجل حق ليبيا في تنظيم الاجتماعات العربية”.
وشدّدت المنقوش على أن ليبيا التي تتولى الرئاسة الدورية للجامعة، “مصممة على لعب دورها بالكامل داخل جامعة الدول العربية”، و”ترفض تسييس المواثيق التأسيسية للجامعة”.
من جهته، شكر رئيس الحكومة المنافسة مصر والسعودية والإمارات على “امتناعهم عن المشاركة في المسرحية التي حاولت الحكومة المنتهية الولاية تسويقها”.
وحضّ فتحي باشاغا عبر تويتر جارتي ليبيا، الجزائر وتونس، الممثلتين بوزيرَي خارجيتيهما في الاجتماع، على “إعادة النظر في سياساتهما الخارجية تجاه ليبيا، وأن لا تنجرا وراء أهواء حكومة انتهت ولايتها القانونية والإدارية”.
وتشكلت حكومة الدبيبة بعد مفاوضات سلام بوساطة الأمم المتحدة في أعقاب معركة كبرى فاشلة للسيطرة على طرابلس عام 2020.
3/3 كما أدعو جيراننا في دولتي الجزائر وتونس إلى إعادة النظر في سياستها الخارجية تجاه ليبيا، وأن لا ينجرو وراء أهواء حكومة أنتهت ولايتها القانونية والإدارية من قبل السلطة التشريعية وفقا لأحكام الإعلان الدستوري والاتفاق السياسي.
— فتحي باشاغا Fathi Bashagha (@fathi_bashagha) January 22, 2023