فرنسا تتعهّد بتقديم مساعدات عسكرية “غير مسبوقة” لأوكرانيا

تعهد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، خلال مكالمة هاتفية مع نظيره الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، بتسليم كييف دبابات خفيفة غربية التصميم، في سابقة هي الأولى من نوعها منذ بدء الحرب الروسية الأوكرانية.

وأوضحت الرئاسة الفرنسية في بيان أن “الرئيس رغب في زيادة” المساعدة العسكرية المقدمة لكييف من خلال الموافقة على تسليمها دبابات خفيفة من طراز “AMX-10 RC”.

واقتصرت الدبابات التي حصلت عليها أوكرانيا من حلفائها الغربيين على دبابات سوفياتية التصميم، على الرغم من طلباتها المتكررة تزويدها بدبابات غربية.

ودبابات “AMX-10 RC” هي مدرعات خفيفة بدأ إنتاجها في ثمانينيات القرن الماضي، وتبلغ زنة الواحدة منها حوالي 25 طنًّا، وهي مزودة بمدفع من عيار 105 ملم، وليست مجنزرة بل تسير بعجلات مما يجعلها “سهلة الحركة”، بحسب مستشار قال إنها “قديمة لكنها فعالة”.

كما أعلنت الرئاسة الفرنسية أن باريس ستقدم لكييف 63 مولدًا كهربائيًّا عالي الجهد، فضلًا عن خمسة ملايين لمبة ليد، لتلبية الاحتياجات العاجلة لأوكرانيا، التي تضررت بنيتها التحتية للطاقة بشكل كبير بسبب الضربات الروسية المتواصلة التي تستهدف البنية التحتية.

من جهته، شكر زيلينسكي نظيره الفرنسي على هذا الدعم، مطالبًا الغرب بمزيد من الدعم العسكري القادر على إنهاء الحرب المستمرة منذ 10 أشهر.

وقال الرئيس الأوكراني إن المركبات المدرعة الغربية الحديثة والدبابات التي تعهدت بها فرنسا ليست سوى واحدة من هذه القدرات الدفاعية الرئيسية التي تحتاج إليها أوكرانيا.

ومساء الأربعاء قال ماكرون في تغريدة على تويتر “حتى النصر، حتى عودة السلام إلى أوربا، لن يضعف دعمنا لأوكرانيا”. وبدت تغريدة الرئيس الفرنسي وكأنها رد على الأصوات التي تتهم باريس بعدم تزويد كييف بعتاد عسكري كاف.

Jusqu'à la victoire, jusqu'au retour de la paix en Europe, notre soutien à l'Ukraine ne faiblira pas. Je l'ai confirmé au Président Zelensky : la France va fournir des chars de combat légers et poursuivre son soutien en matière de défense aérienne.

— Emmanuel Macron (@EmmanuelMacron) January 4, 2023

وفي ديسمبر/ كانون الأول أعد “معهد كيل للاقتصاد العالمي”، وهو مركز أبحاث ألماني، قائمة بترتيب داعمي أوكرانيا بالأسلحة، واحتلت فيها الولايات المتحدة المرتبة الأولى وفرنسا المرتبة العاشرة، خلف المملكة المتحدة وبولندا وألمانيا.

مساعدات نرويجية

في هذا السياق، أعلنت وزارة الدفاع النرويجية، اليوم الخميس، أنها أرسلت 10 آلاف قذيفة مدفعية حديثة بعيدة المدى إلى أوكرانيا لاستخدامها في الحرب.

وقال وزير الدفاع النرويجي بيورن أريلد غرام، في تصريحات للتلفزيون الرسمي (NRK) إن قيمة المساعدات العسكرية النرويجية لأوكرانيا بلغت 600 ألف يورو منذ بداية الحرب.