بن غفير يبدأ مخططاته ضد الأسرى الفلسطينيين ونادي الأسير يعلن التعبئة الشاملة

وزير الأمن القومي الإسرائيلي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير (رويترز)

بدأ وزير الأمن القومي الإسرائيلي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير، تحركاته ضد الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، في حين أكد نادي الأسير الفلسطيني، أن الأسرى أعلنوا حالة التعبئة الشّاملة.

وأعلن بن غفير في تغريدة عبر تويتر اليوم الجمعة، أنه ماض في مخططه باتجاه تبني قانون يفرض عقوبة الإعدام على الأسرى المتهمين بقتل أو محاولة قتل إسرائيليين.

وقال “زرت سجن نفحة أمس بعد بناء زنازين جديدة، للتأكد من أن الذين قتلوا اليهود لن يحصلوا على ظروف أفضل من تلك الموجودة”.

وأضاف قائلا “سأستمر في التعامل مع ظروف سجن الأسرى الأمنيين، بينما أهدف إلى وقف السياسة التي كانت قائمة حتى اليوم وإصدار قانون عقوبة الإعدام”.

إعلان التعبئة الشاملة

وأكد نادي الأسير الفلسطيني اليوم الجمعة، أن الأسرى في كافة السّجون، أعلنوا حالة التعبئة الشّاملة استعدادًا لمواجهة واسعة ضد الإجراءات التي تنوي حكومة الاحتلال الإسرائيلية فرضها عليهم، والتّصعيد من عمليات القمع، والتّنكيل بهم.

وقال نادي الأسير تعقيبًا على الوزير الإسرائيلي “على المدعو بن غفير الذي قام بزيارة للأقسام الجديدة في سجن نفحة لبث مزيد من التهديدات، أنّ يسأل من سبقوه من وزراء ولوحوا على مدار عقود بفرض أقصى أنواع الإجراءات بحقّ الأسرى، كيف كان مصير إجراءاته؟”.

وأشار نادي الأسير، إلى أن الأسرى خاضوا أكثر من 25 إضرابًا جماعيًّا، وفرضوا معادلة بنضالاتهم على مدار هذه العقود، والواقع اليوم في السّجون أقوى وأكبر مما يتخيله بن غفير.

وقال إن أجهزة الاحتلال، وعلى رأسها مصلحة السجون، تدرك أن ما يطلبه بن غفير اليوم طلبه العديد من قبل، وفعليا تبخرت هذه التهديدات على وقع الصلابة واستعداد الأسرى للتصدي لكل إجراء يمس بكرامتهم، أو ينتقص من حقوقهم.

ولفت نادي الأسير، إلى أن الاختبار الكبير لأجهزة الاحتلال، كان فعليًّا بعد عملية نفق الحرية البطولية، وأنّ الأسرى وعلى قاعدة الوحدة، تمكّنوا من ردع جملة من الإجراءات كانت إدارة السّجون تلوح بفرضها.

وقال “منذ شهر أيلول عام 2021، خاض الأسرى معارك متتالية ولم يتوقفوا، ومن يراقب تفاصيل التهديدات والواقع يجد أن إدارة السّجون فشلت في فرض إجراءاتها، وتحاول خلف هذه التهديدات أن تجد حلًّا وسطًا ما بين ما تريده الحكومة المتطرفة، والواقع المفروض داخل السّجون”.

“سجن نفحة”

ويبعد سجن نفحة الصحراوي 100 كيلومتر عن مدينة بئر السبع، و200 كيلومتر عن مدينة القدس، ويعد من أشد السجون الإسرائيلية تحصينًا وأقساها ظروفًا.

وكان بن غفير قد أعلن في دعايته الانتخابية أنه سيسعى للتضييق على الأسرى الفلسطينيين وإلى تبني الكنيست لعقوبة الإعدام.

ومع نهاية 2022، ذكر تقرير مؤسسات شؤون الأسرى الفلسطينية، أن عدد الأسرى الذين ما زالوا في السجون بلغ 4700، بينهم 29 أسيرة، و150 طفلا وطفلة، وقرابة 850 معتقلًا إداريًّا، و15 صحفيًّا وخمسة نواب في المجلس التشريعي الفلسطيني.

وفد من نادي الأسير يزور أهالي أسرى جلبوع الستة الذين انتزعوا حريتهم في جنين (وفا)

وأشار إلى أن من بين الأسرى 330 أسيرًا تجاوز اعتقالهم 20 عامًا، بينهم 25 معتقلون منذ ما قبل توقيع اتفاق أوسلو عام 1993، و552 أسيرا صدرت عليهم أحكام بالسجن المؤبد.

وتسبب بن غفير في انتقادات دولية واسعة لإسرائيل بعد اقتحامه المسجد الأقصى، يوم الثلاثاء الماضي، في إجراء نددت به معظم الدول الإسلامية.

المصدر : الأناضول + الجزيرة مباشر + وسائل إعلام فلسطينية