تدمير أكثر من 1300 مبنى وغوتيريش: نقل سكان غزة إلى مكان بلا طعام أو ماء أو سكن “خطير للغاية”

أعلنت الأمم المتحدة اليوم السبت أن أكثر من 1300 مبنى في قطاع غزة دمرت، بعد أسبوع من القصف الإسرائيلي العنيف، الذي راح ضحيته الآلاف من بينهم الكثير من الأطفال.

وأعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أن نحو 5 آلاف و544 وحدة سكنية، في هذه المباني دمرت تماما، في حين أصيب نحو 3 آلاف و750 وحدة أخرى بأضرار جسيمة تجعلها غير قابلة للسكن.

وقال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية إن 55 ألف وحدة سكنية أخرى تعرضت لأضرار جزئية، في وقت ترصد الأمم المتحدة عدد النازحين من منازلهم داخل قطاع غزة، حيث تم تسجيل أكثر من 423 ألف نازح حتى نهاية يوم الخميس.

وقال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية إن معظم الناس في قطاع غزة لا يحصلون الآن على مياه صالحة للشرب، وكملاذ أخير يستهلك الناس المياه المالحة من الآبار الزراعية؛ مما يثير مخاوف جدية بشأن انتشار الأمراض المنقولة بالمياه.

وأشار مكتب الأمم المتحدة إلى أن 6 آبار مياه و3 محطات لضخ المياه وخزان مياه ومحطة لتحلية المياه تخدم أكثر من 1.1 مليون شخص، أُصيبت بأضرار جراء الغارات الإسرائيلية.

وأكد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة، أن الانقطاع الكامل للكهرباء دفع خدمات الصحة والمياه والصرف الصحي الأساسية إلى حافة الانهيار وفاقم انعدام الأمن الغذائي.

“الوضع في غزة خطير”

من جانبه، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إن الوضع في غزة وصل إلى مستوى خطير، ودعا قبيل اجتماع لمجلس الأمن بشأن غزة إلى حماية المدنيين.

وذكّر المسؤول الأممي في حديث للصحفيين بأن الوضع في غزة وصل إلى مستوى خطير، وقال إن النظام الصحي على وشك الانهيار والمشارح مكتظة، وهناك أزمة مياه في القطاع الفلسطيني المحاصر.

وأشار إلى دعوة الجيش الإسرائيلي للسكان إلى الخروج، وقال “بعد أيام من القصف الجوي، أمرت القوات المسلحة الإسرائيلية الفلسطينيين في مدينة غزة وضواحيها بالانتقال إلى جنوب القطاع”.

وشدّد على أن “نقل أكثر من مليون شخص عبر منطقة حرب مكتظة بالسكان إلى منطقة بلا طعام أو ماء أو مأوى، في حين أن القطاع بأكمله تحت الحصار، أمر خطير للغاية، وفي بعض الأحيان يكون مستحيلا”.

ودعا غوتيريش إلى ضرورة وقف إطلاق النار، وقال “نحن بحاجة إلى وصول إنساني بشكل فوري إلى جميع أنحاء قطاع غزة، لإيصال الوقود والغذاء والمياه إلى جميع المحتاجين”، وقال “حتى الحروب لها قواعد”.

وأعرب عن قلقه بشأن خطر توسع رقعة الأعمال العدائية، وقال إنه على اتصال دائم مع قادة المنطقة، لإيجاد سبل لتخفيف المعاناة ومنع المزيد من التصعيد الخطير في الضفة الغربية وأماكن أخرى في المنطقة وخاصة في جنوب لبنان.

المصدر : وكالات

إعلان