الجزائريون يخرجون في مظاهرات حاشدة لنصرة فلسطين والتنديد بجرائم الاحتلال (فيديو)

خرج عشرات آلاف للتظاهر في مدن جزائرية عدة بينها العاصمة، اليوم الخميس، تضامنًا مع الشعب الفلسطيني وسكان غزة ومنددين بما يرتكبه الاحتلال الإسرائيلي من جرائم في حقهم.

وانطلقت مسيرة العاصمة من ساحة “فاتح ماي” نحو ساحة الشهداء على مسافة نحو 5 كيلومترات، وهتف المتظاهرون “فلسطين الشهداء” و”جيش شعب معك يا فلسطين”.

ورفع المتظاهرون لافتات بالعربية والإنجليزية كُتب عليها “لا لقتل الأطفال والنساء والمدنيين. أين حقوق الإنسان؟”، و”بايدن مجرم حرب”، كما طالبت لافتة بـ”طرد السفيرة الأمريكية” في الجزائر، وحمل المتظاهرون أعلامًا فلسطينية إلى جانب الأعلام الجزائرية.

محتجون في شوارع الجزائر
جزائريون يخرجون إلى الشوارع بعد سنتين من منع المظاهرات في البلاد (الفرنسية)

وقال محمد قادري (84 سنة)، العضو السابق في جيش التحرير الجزائري، الذي اتشّح بالكوفية الفلسطينية “أنا أعرف معنى القصف العشوائي والقتل بلا تمييز. إسرائيل مثل فرنسا (المستعمر السابق للجزائر) تعتبر أن كل الشعب جزء من المقاومة، لذلك تحاربه كله”.

ودعت أحزاب ونقابات ومنظمات مدنية ونقابة اتحاد العمال الجزائريين إلى مظاهرات الخميس “من أجل نصرة فلسطين”، ونقلتها قنوات التلفزيون الحكومي مباشرة.

وانتشرت قوات الأمن في الشوارع الرئيسة مدعومة بمراقبة جوية بطائرة هليكوبتر. وعُلّقت أعلام فلسطينية إلى جانب الأعلام الجزائرية في أنحاء العاصمة كلها، وعلى شرفات العمارات المطلة على مسار التظاهرة.

وبثّ التلفزيون الحكومي صورًا لمسيرات مماثلة من وهران وقسنطينة وورقلة وتندوف وباتنة وعدد من المدن.

جزائريون في الشارع لنصرة الفلسطينيين
خرجت مسيرات حاشدة في مدن جزائرية عدة (الفرنسية)

وألغت الجزائر الاحتفالات كلها والمهرجانات الثقافية بما فيها الاحتفالات بذكرى “عيد الثورة” في مطلع نوفمبر/تشرين الثاني، تاريخ اندلاع حرب التحرير (1954-1962) من الاستعمار الفرنسي.

كما تمّ إلغاء المنافسات والبطولات الرياضية لا سيما بطولة كرة القدم “تضامنًا مع الشعب الفلسطيني”، كما أعلن الاتحاد الجزائري لكرة القدم.

ويواصل الاحتلال الإسرائيلي لليوم الثالث عشر، اليوم الخميس، قصفه العنيف والمكثف لقطاع غزة المحاصر، مما أسفر حتى الآن عن 3785 شهيدًا وأكثر من 13 ألف جريح، ولا تزال مئات الجثث تحت الأنقاض.

المصدر : الجزيرة مباشر + الفرنسية

إعلان