قيس سعيّد يرفض مساعدة أوروبية لمكافحة الهجرة ويصفها بـ”الصدقة” (فيديو)

رفض الرئيس التونسي قيس سعيّد مساعدة أوروبية لمكافحة الهجرة غير النظامية عبر شواطئ بلاده، خلال اجتماع جمعه أمس الاثنين بوزير الخارجية نبيل عمار.

وأفاد بيان للرئاسة التونسية بأن سعيّد أشار إلى أن تونس لا تقبل ما وصفها بـ”المنة والصدقة”، في إشارة إلى العرض الأخير الذي قدَّمه الاتحاد الأوروبي لدعم ميزانية تونس ومقاومة الهجرة غير النظامية.

وقال البيان إن “مقترح الاتحاد الأوروبي يتعارض مع مذكرة التفاهم التي تم توقيعها في تونس”.

وأوضح سعيّد أن تونس “تبذل كل ما لديها من إمكانيات لتفكيك الشبكات الإجرامية التي تتاجر بالبشر”، وأضاف البيان “بلادنا لم تكن أبدًا السبب في هذا البؤس الذي تعيشه أغلب الشعوب الإفريقية”.

وخصصت المفوضية الأوروبية 127 مليون يورو لتونس للحد من توافد المهاجرين غير النظاميين، ضمن مذكرة التفاهم المُوقعة بين تونس والاتحاد الأوروبي.

وأعلنت متحدثة المفوضية الأوروبية آنا بيسونيرو، في 22 سبتمبر/أيلول، في بروكسل، أن “المساعدات تُقسَّم إلى 60 مليون يورو مخصَّصة لدعم ميزانية البلاد، و67 مليون يورو مخصَّصة لدعم جهود البلاد في مكافحة الهجرة غير النظامية، وسيتم صرفهما خلال الأيام المقبلة”.

ووفق أرقام رسمية، فقد سجلت ميزانية الدولة التونسية التي تُقدَّر بـ69.6 مليار دينار (22.7 مليار دولار) خلال 2023، عجزًا بقيمة 7.5 مليارات دينار أي ما يعادل 2.5 مليار دولار.

وأضافت المسؤولة الأوروبية “هذه الحزمة الأولى تأتي بناء على التعاون الوثيق بين الاتحاد الأوروبي وتونس بشأن قمع شبكات التهريب غير المشروعة، كما تعمل المفوضية على تسريع كل من البرامج المنصوصة في مذكرة التفاهم”.

وفي 16 يوليو/تموز الماضي، أعلنت تونس توقيع مذكرة تفاهم مع الاتحاد الأوروبي بشأن “الشراكة الاستراتيجية والشاملة” بين الجانبين في مجالات عدة، بينها تعزيز التجارة ومكافحة الهجرة غير النظامية، بقيمة تتجاوز 750 مليون يورو.

وتهدف مذكرة التفاهم بين الاتحاد الأوروبي وتونس إلى الحد من وصول المهاجرين إلى السواحل الإيطالية، وتوفير مساعدة تصل إلى مئات الملايين من اليوروهات لدعم تونس التي تواجه صعوبات اقتصادية حادة.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان