صحفي إسرائيلي: هجوم حماس أكثر إذلالا من حرب أكتوبر 1973
قال صحفي إسرائيلي ومحلل بارز إن الهجوم الذي نفّذته حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وأطلقت عليه “طوفان الأقصى” كان أكثر إذلالًا لإسرائيل مما حدث في حرب 6 أكتوبر/تشرين الأول 1973، على حد وصفه.
وكتب محلل صحيفة “معاريف” الإسرائيلية بن كاسبيت أن “إسرائيل منيت السبت بمفاجأة استراتيجية بحجم حرب يوم الغفران، لكنها أكثر إذلالًا. كانتا دولتين قويتين تمتلكان جيوشًا نظامية ضخمة وآلاف الدبابات والقوات الجوية والاستخبارات والدعم القوي”.
وقال إن “اليوم منظمة إرهابية نعرّفها بأنها منظمة قذرة بلا قوة جوية، بلا دروع، بلا بنية تحتية، محاصرة ومعزولة، في مواجهة أكثر آلات الاستخبارات والتدابير المضادة تطورًا في العالم، وبعد كل ذلك، فازوا”.
وأضاف أنه لو كانت حماس لاعبًا في عالم الرياضة فإنه “كان يتعين عليها الاعتزال الليلة الماضية لأنها وصلت إلى القمة. كانوا يبحثون عن صورة النصر ووجدوا ألبومًا كاملًا”.
وتابع أنه ” قبل حوالي 3 سنوات، جلست في إحاطة متعمقة مع أحد كبار أعضاء المؤسسة الأمنية، المكلف بكبح جماح حماس وإحباطها والقضاء عليها بشكل يومي. قال لي: هذه هي المنظمة الأكثر جدية. إنهم أكثر تصميمًا من حزب الله، إنهم شجعان، وليسوا مغفلين، وهم يعرفون ما يفعلون، ويجب عدم الاستهانة بهم. إنهم يتحلون بالصبر، ولا يستسلمون، ويستغلون الفرص ويمكن أن يشكلوا خطورة كبيرة”.
وقال إن “الجميع يتحدث عن إيران وحزب الله وتنظيم الدولة. حماس؟ حماسنا؟ هذه بعض الفيديوهات السخيفة والمسيرات المجنونة في غزة؟ عصابة ملتحية رتبنا لها قفصًا متقنًا في أكثر الأماكن ازدحامًا في العالم؟ حسنًا، لقد تبين أنها أكثر تعقيدًا من القفص”.
وأضاف “لقد انهارت كل المفاهيم تقريبًا بالأمس، كما هو معتاد في يوم الغفران”.