على نار الحطب والعجن باليد.. معاناة في الحصول على رغيف الخبز في غزة (فيديو)

اصطف فلسطينيون في مدينة رفح جنوبي غزة، أمام فرن يعمل في الهواء الطلق للحصول على حزمة رغيف من الخبز، خلافًا لما من أخذه من المحلات واختياره من أصناف متنوعة.
قال أبو صهيب وهو صاحب فرن في مدينة رفح جنوبي غزة “نشتغل في هذا المخبز منذ 25 عاما، وهذه هي المرة الأولى التي نعمل فيها بهذه الطريقة، في إشارة إلى تحضير الخبز على أفران تعمل بالحطب.

وشرح أبو صهيب الصعوبات التي تواجه عمل الأفران في ظل الحرب على غزة، وقال إنهم الآن يشتغلون على أفران تعمل بالفحم والحطب، بسبب انعدام الغاز والسولار رغم صعوبة الأمر؛ وذلك لتلبية احتياجات المواطنين وتخفيف المعاناة في البحث عن رغيف العيش.
وقال أبو صهيب إن العقبات التي تواجه صناعة الخبز الآن، تتمثل في توقّف آليات التشغيل التي تتطلب الوقود لعمل الخبز، بسبب انعدام الغاز ومادة السولار وغيرها من موارد الطاقة.
واضطر المخبز لهذه الأسباب إلى العمل بالحطب والفحم، وعجن الخبز باليد بدلا عن العجن الآلي، وهي عملية بطيئة وشاقة على العمال الذين يقومون بها عوضا عن العجن الآلي الذي كان يعمل به المخبز من قبل.

العودة إلى الأفران القديمة
واضطرت الكثير من العائلات الفلسطينية في غزة إلى تحضير الخبز في الأفران التي تعمل بالحطب، في ظل انعدام الغاز وتوقف معظم المخابز عن العمل بسبب نقص الوقود.
وكانت سلطات الاحتلال الإسرائيلي قد فرضت في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، حصارا محكما على قطاع غزة شمل منع إمدادات المياه والكهرباء والوقود والمساعدات الإنسانية.

وأدى توقف معظم المخابز في قطاع غزة عن العمل نتيجة انقطاع التيار الكهربائي ونقص الوقود واستهداف الخلايا الشمسية في المخابز، إلى أزمة خانقة في الحصول على رغيف الخبز.
وكان المكتب الإعلامي الحكومي بقطاع غزة قد اتهم في وقت سابق الاحتلال الإسرائيلي بتعمد قصف محيطات المخابز أثناء اصطفاف عشرات المواطنين على أبوابها لشراء حاجتهم من الخبز، مما أوقع عشرات الشهداء ومئات الجرحى.