ابنة شاعر بارز.. تفاعل لافت مع قصة معلمة موسيقى تُركت تنزف حتى الموت بشوارع غزة (شاهد)
الأستاذة إلهام هي ابنة الشاعر الفلسطيني المعروف حنا فرح

لم يتمكن أحد من إسعاف معلمة الموسيقى الثمانينية “إلهام فرح” التي أصيبت برصاصة في ساقها قرب مستشفى الشفاء شمالي غزة المحاصر، وتُركت وحيدة على الطريق تنزف طوال الليل حتى الموت.
وتداول نشطاء منشور استغاثة من ابنة شقيقتها قالت فيه “نداء إلى من يستطيع المساعدة. خالتي المعلمة إلهام فرح قد أصيبت برصاص الاحتلال وهي الآن (الأحد الماضي في الساعة الرابعة والنصف عصرًا بالتوقيت المحلي) في الشارع جالسة على الأرض حيث أصيبت في رجلها وهي تنتظر أن يصلها أحد من سيارات الإسعاف”.
وأضافت أن خالتها المصابة موجودة في حي الرمال قرب مجمع الشفاء الطبي، مُناشدة مساعدتها، وأرفقت بمنشورها رقم الهاتف. وقالت في تعليق على المنشور ذاته، إن خالتها لا تزال في الشارع أمام بيت أحد الجيران ولا يستطيعون سحبها إلى داخل بيتهم ليقدموا المساعدة بسبب وجود القنّاصة.
وبقيت المعلمة المسنّة في الشارع طوال الليل لتواجه الموت في نفس الموقع الذي أصيبت فيه، وأعلنت ابنة شقيقتها أمس في تعليق داخل منشور الاستغاثة قائلة “أصدقائي الأعزاء، استشهدت خالتي إلهام وارتقت إلى السماء حيث لا وجع ولا حزن”.
وحظيت قصة المعلمة المتقاعدة بتفاعل لافت على منصات التواصل الاجتماعي عقب إعلان أقاربها وفاتها أمس الاثنين. وذكر الأب رفعت بدر أن إلهام هي ابنة الشاعر الفلسطيني المعروف حنا فرح، وأنهما ينتميان إلى عائلة غزاوية مسيحية أصيلة.
الشهيدة معملة الموسيقى الهام الفرح (80 عاما)،
خرجت أمس لدقائق خارج الكنيسة، في غزة، وكان لها الاحتلال بالمرصاد ، فقتلها دون ان يسمح لاحد باسعافها، ففارقت الحياة شهيدة وشاهدة على الظلم والعدوان .
هي ابنة الشاعر الفلسطيني المعروف حنا الفرح ، وهما ينتميان لعائلة غزاوية مسيحية أصيلة pic.twitter.com/g21b1q6urH— الأب رفعــت بدر Fr Rifat Bader (@BaderRifat) November 13, 2023
ومنذ أيام، تحاصر قوات الاحتلال الإسرائيلي مربع المستشفيات في شمال غزة وسط عدوان مستمر منذ 39 يومًا طال معظم المرافق الصحية وسيارات الإسعاف والدفاع المدني؛ مما أسفر عن استشهاد أكثر من 11 ألفا غالبيتهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من 28 ألف جريح في حصيلة غير نهائية.
إلهام فرح من #غزة، ابنة الشاعر الفلسطيني الراحل حنا فرح، مسنة ومعلمة متقاعدة وعازفة موسيقى، أصيبت برصاص الاحتلال في رجلها في حي الرمال وتُرِكت تنزف حتى الموت على الطريق بسبب الحصار والدبابات الاسرائيلية ومنع وصول الصليب الأحمر أو أي إسعافات لها. pic.twitter.com/ZyUDNiGnC8
— Faten (@ftn001) November 13, 2023
وتوقفت غالبية مستشفيات شمال غزة عن العمل بسبب نقص الكهرباء والوقود، وتكدست الجثث في ساحات المستشفيات، ولا تزال جثث بعض الشهداء تحت الأنقاض لعدم القدرة على انتشالها؛ مما يهدد بكارثة صحية وبيئية في القطاع المحاصَر.
الشهيد المعلمة الهام حنا فرح عام 2021 تعود الى ذكريات طفولتها وتعزف داخل المدرسة الكمالية في حي الزيتون بالبلدة القديمة في غزة ، وهي اقدم مدرسة في فلسطين ، النشاط كان احتفالية بإعادة ترميم المكان وتنظيفه في مبادرة من مركز ايوان للتراث الثقافي التابع للجامعة الإسلامية في غزة . https://t.co/KPZ2h8mriD pic.twitter.com/GIBluJPl0A
— نجلاء فقط ! (@Gredtoo) November 13, 2023