المونيتور: إيران تهدف لإخراج القوات الأمريكية من الشرق الأوسط عبر “المليشيا التي تدعمها” في المنطقة
قال موقع (المونيتور) الإلكتروني إن إيران تهدف إلى طرد القوات الأمريكية من الشرق الأوسط عن طريق الضغط عبر “المليشيا التي يدعمها الحرس الثوري في جميع أنحاء المنطقة”.
ونقل الموقع عن مسؤولين في إدارة بايدن -لم يسمّهم- قولهم إنه في موازاة ذلك فإن طهران لا تسعى إلى استفزاز الولايات المتحدة للرد على مستوى حرب واسعة النطاق.
تنفيذ ضربات جوية في سوريا
وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) يوم الأحد، شنّ ضربات جوية في سوريا على جماعات متحالفة مع إيران، وقال وزير الدفاع لويد أوستن إن القوات الأمريكية نفذت ضربات على الحرس الثوري وجماعات متحالفة ردًّا على هجمات على جنود أمريكيين في العراق وسوريا.
وأكد وزير الدفاع الأمريكي، أن الضربتين استهدفتا منشأة تدريب ومنزلا قرب مدينتي البوكمال والميادين، بمحافظة دير الزور على الحدود العراقية السورية.
وقال في بيان “ليس لدى الرئيس أولوية أعلى من سلامة الموظفين الأمريكيين، وقد وجه التحرك اليوم لتوضيح أن الولايات المتحدة ستدافع عن نفسها وأفرادها ومصالحها”.
وتتمثل أهمية هذه الضربات في كونها المرة الثالثة التي يأذن فيها الرئيس الأمريكي جو بايدن بضربات جوية لمواقع مرتبطة بالحرس الثوري في سوريا في أقل من 3 أسابيع.
“ردع وكلاء إيران”
وتكافح واشنطن لردع من تصفهم بأنهم “وكلاء إيران” عن الهجمات اليومية التي تتم بطائرات مسيرة وصواريخ على القواعد الأمريكية في العراق وسوريا.
وجاءت الغارات الجوية الانتقامية الأخيرة بعد أقل من أسبوع من جولة سابقة في 8 نوفمبر/تشرين الثاني، استهدفت منشأة لتخزين الأسلحة قرب دير الزور.
وبدأت الهجمات تستهدف القواعد الأمريكية في المنطقة في 17 أكتوبر/تشرين الأول، بعد هدوء دام أكثر من 6 أشهر، وكان قد وصل إلى ذروته عام 2020 بعد أن أمرت إدارة الرئيس السابق دونالد ترمب باغتيال قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني.
وحتى أواخر الأسبوع الماضي، حاولت الجماعات المدعومة من إيران مهاجمة المواقع الأمريكية 46 مرة على الأقل خلال الاشتباكات الحالية؛ مما أدى إلى إصابة 56 جنديًّا أمريكيًّا على الأقل.
ويقول مسؤولو الدفاع إن معظم محاولات إطلاق الصواريخ والطائرات المسيّرة تصدت لها الدفاعات الجوية الأمريكية.
ونشرت الولايات المتحدة مجموعتين من حاملات الطائرات وطائرات حربية إضافية وأنظمة دفاع جوي في الشرق الأوسط في محاولة لردع إيران في وقت يحاصر فيه الجيش الإسرائيلي غزة ضمن حرب يتوقع أن تكون طويلة ومضنية.
وقف الانتقام وتجنب التصعيد
وبحسب الموقع، تسعى واشنطن إلى وقف الانتقام مع تجنب التصعيد، ويقول المسؤولون العسكريون إن وقوع هجمات من المليشيا تؤدي إلى إصابة أو مقتل أفراد أمريكيين، مسألة وقت فقط.
ورجحت (المونيتور) أن تنتقم الجماعات المدعومة من إيران من الضربات الجوية الأمريكية.
وواجهت إدارة بايدن انتقادات من بعض الجمهوريين في الكونغرس بسبب استجاباتها المخصصة للهجمات في الأسابيع الأخيرة، التي تضمنت غارات جوية أمريكية “تهدف إلى تقليل الخسائر البشرية مع تدمير منشآت تخزين الأسلحة”.
واقترح كبار المسؤولين العسكريين الأمريكيين السابقين في الشرق الأوسط، ومنهم القائد السابق للقيادة المركزية الأمريكية الجنرال جوزيف فوتيل، علنًا ردًّا أمريكيًّا أقوى لردع الهجمات المستمرة.
وحذر مسؤولو إدارة بايدن من أنهم سيحملون إيران المسؤولية عن تصرفات “وكلائها”، وحذر كبير مسؤولي السياسة الإقليمية في البنتاغون، ونائب مساعد وزير الدفاع للشرق الأوسط علنًا الأسبوع الماضي من أن الولايات المتحدة قد تضرب أفراد الحرس الثوري الإيراني لوقف الهجمات.