تقرير: عدد العاطلين عن العمل “الجدد” منذ بدء حرب غزة تجاوز 100 ألف إسرائيلي

تقديرات المالية الإسرائيلية: العاطلين عن العمل الجدد يكلفون الوزارة 1.2 مليار شيكل (3.1 مليار دولار)

قد يصل معدل البطالة في إسرائيل إلى 7% أو 8% (الأناضول)

بلغ عدد العاطلين عن العمل الجدد -منذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول حتى نهاية الأسبوع الماضي- 98500 عاطل، وفقًا لإحصائيات التأمين الوطني الإسرائيلي. وأكد تقرير نشره موقع (كالكليست) الإسرائيلي، أن عدد العاطلين قد بلغ بالفعل حتى 11 نوفمبر/تشرين الثاني 100 ألف عاطل جديد أو يزيد.

كما وصل عدد العاطلين عن العمل في الثلث الأول من نوفمبر إلى 47700 عاطل، مقارنةً بمعدل 20 ألف عاطل في الشهر الطبيعي. وتشير التوقعات إلى أنه وحتى منتصف نوفمبر سيتخطى عدد العاطلين الجدد معدل شهر أكتوبر كله البالغ 52400 عاطل، بحسب التقرير.

وأضاف التقرير أن جزءًا كبيرًا من هذه الزيادة في أعداد العاطلين يرجع إلى قرار وزير المالية بتسلئيل سموتريتش منح تسهيلات لمن يجدون أنفسهم في إجازة بدون مرتب، وهو ما شجّع أصحاب الأعمال على إخراج العمال لمثل هذا النوع من الإجازات.

6200 عاطل في اليوم

وبلغ معدل العاطلين عن العمل في الأسبوع الماضي -وهو الأسبوع الخامس منذ اندلاع الحرب- 6200 عاطل في اليوم، مقارنةً مع 5800 عاطل في الأسبوع الذي قبله و700 عاطل فقط في الأسبوع الأول من الحرب، وفق التقرير.

وأوضح التقرير أنه مع مرور الوقت تزداد أعداد من يجدون أنفسهم في إجازة بدون مرتب بين العاطلين الجدد، حيث إن حوالي 72600 شخص من العاطلين الجدد -يمثلون نحو ثلاثة أرباع العاطلين- في إجازة بدون مرتب. كما أن حوالي 25900 -يمثلون أقل من الربع- أُقيلوا أو استقالوا لسبب آخر.

ويمكن رؤية تأثير قرار وزير المالية في أعداد العاطلين في هذه الإحصائية: أُخرج حوالي 42500 شخص لإجازة بدون مرتب خلال الأيام العشرة الأولى من شهر نوفمبر، مقارنةً بـ25200 شخص فقط في شهرأكتوبر كله.

بطالة مضاعفة تكلف الوزارة 1.2 مليار شيكل

ويبلغ معدّل البطالة في إسرائيل حوالي 3% من القوى العاملة، ومع زيادة 100 ألف عاطل على العدد السابق البالغ حوالي 150 ألف، فإن نسبة البطالة سترتفع إلى 6%. ويعني هذا -بحسب التقرير- احتمال أن تصل نسبة البطالة لاحقًا إلى 7% وربما 8%. ومع ذلك، فما دام الحديث عن “بطالة مؤقتة” أثناء الحرب، فإن هذا لا يُعد حدثًا دراميًا في مفاهيم الاقتصاد الكلّي.

كما تشير التقديرات الحالية لوزارة المالية الإسرائيلية إلى أن الزيادة في الميزانية لتغطية إعانات البطالة هي 1.2 مليار شيكل (3.1 مليارات دولار) حتى نهاية السنة. وهذا المبلغ يمثل زيادة بمعدل 50 ألف عاطل على مدار ستة أشهر، حسب التقرير. وعلاوة على ذلك، فإن هذه التقديرات قابلة للتغيُّر لأنها شديدة الارتباط بتطورات الحرب، ولا سيما سؤال ما إذا كانت ستُفتح جبهة إضافية في الشمال أم لا.

إجازة غير مدفوعة الأجر

وأقر البرلمان الإسرائيلي (الكنيست) تسهيلات وإعانات الإجازات غير المدفوعة الأجر يوم الخميس الماضي. وفي الوقت ذاته صدَّق الكنيست أيضًا على زيادة الحد الأدنى لرواتب جنود الاحتياط من 215 شيكلا (55.6 دولارًا) في اليوم إلى 300 شيكل (77.58 دولارًا) في اليوم؛ مما يعني زيادة الراتب الشهري من 6500 شيكل (نحو 1681 دولارًا) إلى 9000 شيكل (نحو 2327.4 دولارات).

هذا إضافة إلى المِنَح التي من الممكن أن تصل إلى 6800 شيكل (نحو 1758.5 دولارا) لجندي احتياط ليس له أولاد. ومعنى هذا أن جنود الاحتياط غير القتاليين من الممكن أن يُفضّلوا التجنيد على بدل الإجازة غير المدفوعة الأجر، وفق التقرير.

وبسبب النزاع المُدار من قبل شبكات التسويق للحصول على تعويضات مقابل رواتب الموظفين، يميل الناس إلى مسؤولية مجال التسويق عن أغلب الإجازات غير المدفوعة الأجر. في الواقع، طبقًا لمعالجة موقع (كالكليست) لبيانات التأمين الوطني، فإن شبكات التسويق مسؤولة عن حوالي 21% من العاطلين الجدد، 16% منهم جاؤوا من مجالات الضيافة والأغذية، في حين يُمثل مجال المعلومات والاتصالات المعروف بالتكنولوجيا الفائقة ما نسبته 3% فقط من العاطلين الجدد.

المصدر : صحافة إسرائيلية