توماس فريدمان يطالب بايدن بعدم الخضوع لاستراتيجية نتنياهو
قال الكاتب والصحفي الأمريكي توماس فريدمان إنه لا توجد رؤية مشتركة تجمع بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والإدارة الأمريكية حول كيفية إنهاء الحرب في غزة، أو تحويل أي انتصار لإسرائيل على حماس إلى سلام دائم مع الفلسطينيين.
وقال فريدمان، في مقاله الأسبوعي بصحيفة نيويورك تايمز يوم الثلاثاء، إنه في ظل غياب استراتيجية مشتركة، فإن إدارة الرئيس بايدن والشعب الأمريكي، وخاصة اليهود الأمريكيين الداعمين لإسرائيل، مدعون جميعا لاتخاذ عدد من القرارات المصيرية.
وأضاف “إما أن نصبح أسرى لاستراتيجية نتنياهو التي قد تطيح بنا جميعاً، أو نوضح رؤيتنا الخاصة بالكيفية التي يجب أن تنتهي بها حرب غزة”.
ودعا إدارة بايدن إلى توضيح وجهة النظر الأمريكية بشأن دولتين لشعبين يعيشان في مناطق غزة والضفة الغربية وإسرائيل.
وقال فريدمان إن إدارة بايدن قادرة على تحقيق هذه الخطة من خلال وقف إطلاق النار والعودة لمقترح الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب القائم على حل الدولتين، وتمكين السلطة الفلسطينية من السيطرة على كافة الأراضي الفلسطينية المتبقية في مقابل رفض فرض إسرائيل سيطرتها الأمنية على القطاع.
وأشار فريدمان إلى أن رؤية نتنياهو القائمة على السيطرة على 5 ملايين فلسطيني تعتبر “كارثة لإسرائيل وأمريكا واليهود وحلفاء أمريكا من العرب المعتدلين”.
وقال “نحن في مرحلة تتطلب أفكارا جريئة، للتعاطي مع وجهة نظر نتنياهو التي أكد من خلالها، رفضه للمخاوف الأمريكية والعالمية بشأن أرواح آلاف الفلسطينيين الذين قتلوا في الحرب على غزة، مضيفا أن نتنياهو مٌصرّ على بقاء الجيش الإسرائيلي في القطاع “طالما كان ذلك ضروريا”.
واعتبر فريدمان أن موقف نتنياهو يمثل توبيخًا مباشرًا لموقف إدارة بايدن الذي عبر عنه وزير الخارجية أنتوني بلينكن الأربعاء الماضي حينما دعا إلى ضرورة توحيد قطاع غزة مع الضفة الغربية تحت قيادة السلطة الفلسطينية بمجرد انتهاء الحرب.
وشدد فريدمان على موقف وزير الخارجية الأمريكية الذي أكد فيه على ضرورة توضيح العناصر الإيجابية للوصول إلى سلام مستدام يقوم على استحضار أصوات أبناء الشعب الفلسطيني وتطلعاتهم لمرحلة ما بعد الحرب في غزة، مع ضرورة وجود سلطة فلسطينية موحدة تحكم الضفة الغربية وقطاع غزة.