عضو بحملة مقاطعة إسرائيل: الدعوات تجاه شركات وسلع بعينها حققت أهدافها (فيديو)
أكدت الدكتورة عُبادة كَسَر، عضو حملة مقاطعة داعمي إسرائيل في لبنان أن دعوات المقاطعة تجاه شركات وسلع بعينها أتت ثمارها وحققت أهدافها بفضل وعي المستهلك بفاعلية دوره في القضية الفلسطينية.
وفي حوار أجرته الجزيرة مباشر مع (عبادة كَسَر) دعت إلى ضرورة تطور توجيه الخطاب من “لا للتطبيع إلى نعم للتحرير” تماشيًا مع ما وصفته بـ”طوفان الشعوب” وتفاعله مع خطاب المقاومة ضد إسرائيل.
“رصاصة في صدر طفل فلسطيني”
وبيّنت عبادة كَسَر خلال المقابلة على “أهمية الضرر المعنوي” في فاعلية المقاطعة، وعبرت عن الأمر من خلال إحدى الشركات الشهيرة مثالًا، التي بدورها أعلنت دعمها الكامل لإسرائيل منذ بدء عملية “طوفان الأقصى”.
وقد قامت الشركة بإرسال وجبات مجانية للجيش الإسرائيلي “مما يعني أن كل وجبة يتم شراؤها من هذه الشركة -على المستويين العربي والغربي- هي بمثابة رصاصة قاتلة في صدر طفل فلسطيني، مما يلطخ بالدم سمعة الشركات الداعمة لإسرائيل”.
وحول المؤشرات الاقتصادية قالت عضوة حملة المقاطعة في لبنان إن مراكز البحوث الاقتصادية لم تتوصل بشكل دقيق حتى الآن إلى أرقام أو إحصائيات دقيقة عن تأثر الشركات التي أشارت إليها حملات المقاطعة.
وبيّنت في ذلك تأثير مثل هذه المقاطعة، وحتى وإن لم تكن ذات تأثير اقتصادي مباشر، فهي تكون ذات تأثير معنوي للشركات، مشيرة إلى تصرف الشركات في هذا الصدد التي تبادر بالنفي أن لها علاقة بما يحدث.
وذكرت في حديثها بعض الإجراءات التي اتخذتها حكومة الاحتلال عام 2015 حينما أجبرت حملات المقاطعة آنذاك الكنيست والحكومة لاجتماعات طارئة وسريعة لمحاصرة نشطاء المقاطعة.
كما أشارت إلى اعتبار وزيرة العدل الإسرائيلية حينها (أياليت شاكيد) أن نشاط حملات المقاطعة يهدد وجود الكيان الإسرائيلي، وغيرها من الأمور التي أشارت إلى تأثير المقاطعة في هذا الكيان وصورة حكومته بشكل كبير.
وذكرت الدكتورة عبادة كسر مصطلح “الاشتباك الإلكتروني” كنوع من المرجعية، للتعبير عن تفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي مع حملات المقاطعة وما يتضمنها من تساؤلات حول نوعية المنتجات وحول آلية المقاطعة وأدبياتها، ولماذا نقاطع وكيف نسهم لمساندة أهالي غزة؟