الأطفال الأسرى بسجون الاحتلال.. عنوان آخر للانتقام الإسرائيلي منذ بدء الحرب على غزة

100 جندي مدجج بالسلاح لاعتقال طفل عمره 15 سنة

بطريقة وحشية اعتقلت قوات الاحتلال الابن الثالث للفلسطيني فايز الدبس، ليكون ثلاثة من أبنائه أسرى داخل سجون إسرائيل.

بداية يصف فايز الدبس -وهو والد ثلاثة معتقلين لدى الاحتلال الإسرائيلي- اعتقال الاحتلال لأبنائه بأنه همجي مضيفا “تخيل 100 جندي مدجج بالسلاح لاعتقال طفل عمره 15 سنة”.

وتساءل الدبس عن دور السلطة الفلسطينية في الدفاع عن أطفالها، مؤكدا افتقارهم للحماية في مخيم عايدة بمدينة بيت لحم.

وعبر الأب عن قلقه على أبنائه بسبب حصار المخيم بجدار الفصل العنصري وأبراج المراقبة العسكرية، مؤكدا إصابة ابنه الصغير بطلق ناري منذ أسبوعين عند مروره من أمام برج مراقبة.

وقال إن أبراج المراقبة تشبه الاعتقال الإداري الذي بات يلاحق الفلسطينيين، فكلاهما حصار لا مفر منه، موضحا أن الاحتلال لا يفرق بين طفل ورجل وامرأة.

وأشار محمد حميدة رئيس (جمعية الأسرى والمحررين في بيت لحم) إلى اعتقال أكثر من 200 طفل موزعين على 3 سجون في أوضاع صعبة، حيث يتعرضون للضرب بوحشية أمام أهاليهم، مشيرا إلى تصاعد وتيرة الاعتداءات بعد 7 أكتوبر/تشرين الأول في سجن مجدو؛ مما تسبب في احتياج بعضهم إلى العلاج في عيادات السجن.

وأكد حميدة مواجهة الأسرى هجمة شرسة وخاصة في سجن مجدو في أعقاب عملية “طوفان الأقصى”، مشيرا إلى إصابة أحد الأسرى بكسر في ثلاثة أضلاع، جراء اعتداء وحشي عليه.

وتشهد أزقة مخيمات اللجوء في الضفة الغربية على قصص كثيرة من معاناة ساكنيها، جراء انتهاكات قوات الاحتلال المستمرة لحقوقهم، حيث تقف رسومات الجرافيتي على الجدران في مخيم عايدة في بيت لحم التي تنادي بالحرية للمعتقلين، شاهدة على المضايقات والاعتقالات المستمرة التي يعانيها سكان المخيم.

المصدر : الجزيرة مباشر