استشهاد طفل من الخدج في مجمع الشفاء بالعدوى وبدء “العد التنازلي” لحياة 35 آخرين في ظروف كارثية (فيديو)

ناشد الدكتور سامر اللبد، من قسم العناية المكثفة بالمواليد والخُدج في قسم العناية المكثفة بمستشفى الشفاء في غزة، المنظمات الدولية لإنقاذ حياة أطفال التلقيح الصناعي الذين أُخرجوا من الحضانات، وهو ما يشكل خطرا كبيرا على حياتهم.

وأعلن الطبيب استشهاد أحد الأطفال، أمس الجمعة، بعد إصابته بالعدوى جراء عدم توفر الظروف المواتية للحفاظ على حياته، وقال إن وفاته تزيد خطر انتقال العدوى إلى الـ35 الباقين بالمستشفى، قائلا “لقد دخلنا في العد التنازلي لنهاية حياتهم”.

وروى الدكتور اللبد للجزيرة مباشر، قصصا مؤلمة عن هؤلاء المواليد، الذين وصل أحدهم إلى العناية المكثفة وهو مجهول الهوية بعد استشهاد جميع أسرته، كما أنقذ الأطباء طفلا آخر قبل أن تستشهد أمه بعد ولادته مباشرة، وفقد طفل ثالث منهم عينه جراء القصف الإسرائيلي.

وأوضح الطبيب أن هؤلاء الأطفال يمكثون الآن معًا في غرفة واحدة متراصين، وهو ما يشكل خطرا على حياتهم، في حين أنه من المفترض توفير حضانات منفصلة لهم بدرجات حرارة ورطوبة معينة تناسب كل حالة على حِدة.

ووصف الدكتور اللبد وضع هؤلاء الأطفال بأنه “كارثة إنسانية”، وقال إنهم يحتاجون إلى رعاية كاملة ومدّهم بالأدوية اللازمة الخاصة بهم، ولكن الأطباء عاجزون عن القيام بأي شيء لإنقاذهم.

وطالب الطبيب بإنقاذ حياة هؤلاء الأطفال الذين لم يكتمل نموّهم بعد والذين يحتاجون إلى نوع خاص من الحليب ومن الماء وأجهزة التنفس الاصطناعي، وجميعها مستلزمات غير متوفرة في مستشفى الشفاء.

وقال طبيب قسم العناية المكثفة للخدج، إنه حتى نقل هؤلاء الأطفال إلى مصر يشكل خطرا كبيرا على حياتهم إذ تزيد المدة عن ساعة ونصف، في حين أنهم يحتاجون إلى درجات حرارة معينة وأي إخلال بذلك قد يؤدي إلى وفاتهم.

ومضى الطبيب إلى أن الحل الوحيد هو نقل هؤلاء الأطفال إلى قسم الحضانات في العناية المكثفة، الذي أخلاه جنود الاحتلال الإسرائيلي في الطابق السفلي من مستشفى الشفاء عند اقتحامه ودمروه بالقنابل وقطعوا عنه الكهرباء نهائيا.

وأوضح الدكتور اللبد، أن الحضانات التي أحضرها الاحتلال عددها 3 فقط، وأنها ليست حضانات صالحة للاحتفاظ بالأطفال داخلها، بل هي لنقل الأطفال الخدج من مكان إلى آخر، وتُسمى حضانة متنقلة.

المصدر : الجزيرة مباشر