طبيب في مستشفى الشفاء بغزة: الاحتلال أجبر مرضى جروحهم مفتوحة على الجلاء تحت تهديد السلاح (فيديو)

كذّب الدكتور عدنان البرش مدير قسم العظام في مجمع الشفاء الطبي بمدينة غزة، رواية الاحتلال الإسرائيلي، وقال إن الأخير هو الذي أجبر الأطباء والمرضى والنازحين على إخلاء المستشفى تحت تهديد السلاح.

وادعى المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه لم يطلب إجلاء المرضى والطواقم الطبية من المستشفى وأن ذلك تم “استجابة لطلب مدير مستشفى الشفاء”.

وقال الطبيب للجزيرة مباشر، اليوم السبت، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي أبلغهم أنه تواصل مع الأمم المتحدة لنقل المرضى والمصابين غير القادرين على الحركة وعددهم 150 مريضا، وأن على البقية إخلاء المجمع خلال ساعة من الزمن.

وأفاد الطبيب أن الاحتلال الإسرائيلي قصف مستشفى الشفاء ومحيطه أكثر من مرة، كما اقتحمه وحاصره بعدد من الدبابات والمركبات العسكرية لأيام وكان يطلق النار على النوافذ بغرض إرهاب المرضى والطواقم الطبية.

ورصدت كاميرا الجزيرة مباشر امتلاء باحة مستشفى الشفاء ومحيطه بجثث الشهداء الذين لم يسمح جيش الاحتلال الإسرائيلي بدفنهم. ويصل عدد المرضى الذين أُجبروا على الجلاء إلى 400 مريض، يقول الطبيب إن عددا كبيرا منهم لا تزال جروحهم مفتوحة.

وأجبر الاحتلال الإسرائيلي المرضى والنازحين في مجمع الشفاء على التوجه إلى مجمع “ناصر” الطبي في مدينة خان يونس بجنوب قطاع غزة، وأفاد الدكتور البرش أن المسافة بين المستشفيين تصل إلى 35 كيلومترا يمشيها المرضى سيرا على الأقدام.

وقال الدكتور البرش إن “المؤسسات الدولية من الأمم المتحدة والصليب الأحمر ومنظمة الصحة العالمية والأونروا أخلّت بمسؤوليتها اتجاه المصابين والجرحى في غزة”، مؤكدا أنها لم تكن تتجاوب مع المنظومة الصحية في طلبات عدة لنقل المرضى وتوفير إجلاء آمن لهم أو لمدّ المستشفيات بالمستلزمات الطبية والأدوية.

ووصف الطبيب الذي اختار التوجه إلى المستشفى الإندونيسي في الشمال لاستكمال رسالته بدل النزوح إلى الجنوب، وضع المستشفى هناك في بيت لاهيا، قائلا إن وضعه لا يقل سوءا عن مستشفى الشفاء؛ إذ يتوفر الماء والكهرباء للمرضى ساعة واحدة في اليوم، وإنه يكتظّ بالمرضى والمصابين جراء استمرار القصف الإسرائيلي.

ومنذ 43 يوما يشنّ الجيش الإسرائيلي حربا مدمّرة على غزة، خلفت أكثر من 12 ألف شهيد، بينهم 5 آلاف طفل و3300 امرأة، فضلا عن أكثر من 30 ألف مصاب، 75% منهم أطفال ونساء، وفق أحدث إحصاء رسمي فلسطيني.