“لم أتعرف على عائلتي كلهم أشلاء”.. فلسطيني يتساءل ماذا ينتظر العرب لكفّ الاحتلال الإسرائيلي عن قتل المدنيين (فيديو)
لم يتمكن الفلسطيني عيسى أبو حطب من التعرف على أفراد عائلته الذين استشهدوا، صباح اليوم السبت، في خان يونس بغزة، بعد أن تحول أجسامهم إلى أشلاء جراء قصف إسرائيلي.
قال عيسى لكاميرا الجزيرة مباشر إن 3 صواريخ قصفت منزل عمّته في مدينة “حمد” السكنية بخان يونس التي نزحت إليها العائلة من مدينة غزة، واستشهد 30 فردا منها، جميعهم من النساء والأطفال.
وتابع الرجل محاولا كتم القهر: “كلهم نساء لم يكن بينهم مقاتلون، لا علاقة لهم بحركة المقاومة (حماس) ولا أي تنظيمات أخرى”، وزاد “منذ بداية الحرب والاحتلال يقتل المدنيين، لم نر أي مقاتل، المقاتلون ليسوا بيننا”.
ووصلت جثث الشهداء إلى مجمع ناصر الطبي وأُدّيت عليها صلاة الجنازة في باحة المشرحة التي امتلأت بالأكفان وقد ضمّ كل منها أشلاء جثة أو أكثر في مشهد مأساوي.
استنكر عيسى استشهاد عائلته النازحة إلى جنوب قطاع غزة، وقال للجزيرة مباشر غاضبا “هم (الاحتلال) قالوا لنا انزحوا على الجنوب ثم قصفونا فيه، أين نذهب؟! خليهم يضربونا كيماوي ويريحونا”.
وعبّر المواطن المكلوم باستشهاد 30 فردا من عائلته دفعة واحدة، عن غضبه من مواقف الدول العربية اتجاه ما يحدث في غزة، وقال “خلي الدول العربية تتفرج عليها مبسوطين؟! صرنا عندهم مجرد أرقام”، مرددا “ماذا ينتظر العرب؟!”.
وقالت وزارة الصحة في غزة إن 30 شهيدا ارتقوا بمجزرة قوات الاحتلال في مدينة حمد بخان يونس بجنوب قطاع غزة.
ومنذ 43 يوما يشنّ الجيش الإسرائيلي حربا مدمّرة على غزة، خلفت أكثر من 12 ألف شهيد، بينهم 5 آلاف طفل و3300 امرأة، فضلا عن أكثر من 30 ألف مصاب، 75% منهم أطفال ونساء، وفق أحدث إحصاء رسمي فلسطيني.