مي الكيلة: 26 مستشفى خارج الخدمة في غزة والاحتلال يرتكب إبادة جماعية بحق قطاعها الصحي (فيديو)
وزيرة الصحة الفلسطينية: الخطر المحدق بالصحة العامة في قطاع غزة ينذر بكارثة محققة

قالت وزيرة الصحة الفلسطينية مي الكيلة إن 26 مستشفى من أصل 35 في قطاع غزة توقفت تمامًا وخرجت من الخدمة بسبب الحرب الإسرائيلية، مؤكدة أن ما يجري بحق المستشفيات والأطباء والمرضى “عدوان سافر وجريمة نكراء، وإبادة جماعية بحق القطاع الصحي برمته”.
وطالبت الكيلة، في مؤتمر صحفي السبت، الأمم المتحدة والمنظمات الصحية الدولية واللجنة الدولية للصليب الأحمر بالضغط على إسرائيل، من أجل السماح بنقل الأطفال الخدَّج والمرضى المتبقين في مجمع الشفاء الطبي الى مستشفيات بالضفة الغربية أو في مصر، ليتلقوا علاجهم بين أبناء شعبهم وأشقائهم.
وتساءلت الوزيرة “إلى متى ستبقى المستشفيات بمن فيها من المرضى والطواقم الطبية في غزة والضفة رهينة بيد آلة العدوان والدمار والاستهداف والحصار من قِبل جيش الاحتلال الاسرائيلي دون رقيب أو حسيب، أو مساءلة أمام أنظار ومسامع المجتمع الدولي؟”.
كما تساءلت عن “سبب منع دخول الأدوية، وحرمان المرضى من حقهم في تلقي العلاج، وحرمان الأطفال الخدَّج من الأكسجين، وحرمان الأمهات من حقهن في الولادة الآمنة، وحرمان مرضى غسيل الكلى من تنقية السموم بأجسادهم، فهل كل هذا يندرج ضمن حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها؟”.
وقالت “إن الخطر المحدق بالصحة العامة في قطاع غزة ينذر بكارثة صحية محققة، نتيجة الازدحام الشديد في مراكز اللجوء، ونقص مياه الشرب، وانعدام النظافة والأمن الغذائي، ووقف برنامج التطعيم الوطني الذي أدى الى انتشار العديد من الأمراض الوبائية، وتسجيل أكثر من 50 ألف حالة إسهال معظمها لدى الأطفال، والتهابات في الجهاز التنفسي، والأمراض الجلدية مثل جدري الماء والجرب، وغيرها من الأمراض، وذلك من خلال التقارير المثبتة التي أصدرتها منظمة الصحة العالمية واليونيسف”.
وأوضحت أن 26 مستشفى من أصل 35 في قطاع غزة توقفت تمامًا وخرجت من الخدمة، وباتت غير قادرة على تقديم خدماتها للجرحى، إما بسبب استهدافها بشكل مباشر، أو بسبب نفاد الوقود وانقطاع التيار الكهربائي عنها، مشيرة إلى أن 9 منها تحوي 1200 سرير تعمل جزئيًّا، وتقدّم الخدمات الأساسية.