بالغناء والمديح النبوي.. طفل في غزة يواجه آلام المرض والنزوح (فيديو)

الطفل يزن أبو حصيرة: حتى لو كانت دارنا مهدمة سنضع فوقها خيمة ونعيش فيها

تخفي ابتسامة يزن أبو حصيرة الكثير من الآلام، فهو يعاني من السرطان، ومن قسوة النزوح من منزله في غزة، والتعرض لقصف متكرر من طائرات الاحتلال الإسرائيلية خلال رحلته الشاقة وصولًا إلى رفح جنوب القطاع.

غير أن يزن، الذي منحه الله صوتًا جميلًا نقيًا، لا يكف عن الغناء، ويجد فيه متنفسًا لكل ما يقابله من مشاق الحياة وآلامها.

“شدوا بعضكم”

ويردد يزن، 13 عامًا، بصوته العذب “شدوا بعضكم يا أهل فلسطين، شدوا بعضكم. ما ودعتكم رحلة فلسطين، ما ودعتكم”، وكأن هذه الكلمات كتبت خصيصًا لتصف معاناته، وآلاف الأطفال الفلسطينيين في سنهم.

ويزداد صوته تألقًا وهو ينشد مدحًا للنبي الكريم “يا حبيبي يا شفيعي يا رسول الله. بأمي وأبي أفديك يا سيدي.. صلاة وسلام عليك يا نبي”.

وعن رحلة النزوح مع أسرته إلى رفح، قال يزن للجزيرة مباشر “هددت إسرائيل المربع السكني الذي نعيش فيه في غزة، فخرجت أسرتي إلى مستشفى الشفاء. تعرضنا للقصف الإسرائيلي مرتين فاضطررنا إلى التوجه إلى مدرسة في رفح، لنجدها فارغة بلا مساعدات”.

“سنضع فوقها خيمة ونعيش فيها”

وفقد يزن جده وجدته وعددًا من أخواله وخالاته في القصف الإسرائيلي، وأصيبت خالة أخرى بإعاقة وفقدت 3 من أفراد أسرتها، وكان يزن يتمنى أن يودعهم، لكن شاءت إرادة الله أن ينضموا لقافلة طويلة من الشهداء في غزة.

ويحمل يزن الكثير من الأحلام، منها الشفاء من السرطان، والعودة لداره مع أسرته، وحسب وصفه “حتى لو كانت دارنا مهدمة سنضع فوقها خيمة ونعيش فيها”.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان