ستّيني عايش حربين وانتفاضتين وبات عنوانا لمعاناة 11 ألف مريض سرطان في غزة (فيديو)
في حال توفر الطعام تكون وجبته رغيف خبز واحد فقط
يتنقل الستيني الفلسطيني أحمد أبو حميدة المصاب بمرض السرطان بين طرقات المخيم الذي لجأ إليه مؤخرًا بمساعدة شباب المخيم، حيث تقف أمراضه حائلًا دون تنقله بمفرده.
وقال أحمد أبو حميدة، في لقاء مع الجزيرة مباشر إن جلسات العلاج الكيماوي الخاصة به توقفت مع بداية العدوان الإسرائيلي على غزة، وإنه يعاني بجانب السرطان من السكر والضغط والغضروف، واصًفا وضعه بالمأساوي.
وأضاف أحمد أبو حميدة بلكنة غزاوية “بدي علاج الكانسر ومش لاقي” مناشدًا الجهات المعنية بتوفير العلاج للمرضى وخاصة مرضى السرطان مؤكدًا “أحنا قاعدين بنتعذب قاعدين بنموت، وأحنا ما ألنا ذنب”.
“برد والمياه بها دود”
ووصف أبو حميدة بأسى حياته الجديدة في الخيمة بعد نزوحه من بيته بعد مطالبات الاحتلال بإخلاء منزلهم قائلًا “برد والمياه بها دود”.
وأضاف “مر علينا أيام بدون أكل”، موضحًا أنه في حال توفر الطعام تكون وجبته رغيف خبز واحد فقط.
ويغالب أبو حميدة ذاكراته مستحضرًا الحروب الذي حضرها بدءًا من حرب 67 مرورًا بحرب 73 والانتفاضتين الأولى والثانية مقارنًا بينها ليؤكد أن حرب “طوفان الأقصى” الحالية أصعبها على الأطلاق وأقساها.
وأوضح المسن أبو حميدة أن وجوده في المخيم جراء الحرب يحول دون حصوله على الطعام المناسب لحالته الصحية.
وأشار أبو حميدة وهو يتناول حبة دواء قد تهدئ آلامه إلى أن أعداد مرضى السرطان في غزة يصل إلى 11 ألف مريض، مشددًا على حاجتهم الماسة إلى الدواء، وتلقي العلاج في ظل حرب شعواء لا نعرف نهايتها.
ومع قرب قدوم فصل الشتاء يعاني أبو حميدة ليلًا من برودة مضاعفة بسبب إصابته بمرض أعصاب مزمن، مؤكدًا أن الخيمة لا تقيهم برودة الشتاء ولا حر الصيف وتضاعف معاناتهم.