“أشلاء على الممر”.. طفلة في غزة تسرد ببلاغة مآسي رحلة النزوح إلى الجنوب (فيديو)
بكلمات ثابتة ممزوجة بالأسى، شبّهت مرام حالها وحال أهلها بمن جاءت عاصفة قوية مفاجئة وانتزعته من مكانه
شرحت الطفلة الفلسطينية مرام، بلهجة محلية عفوية محببة وببلاغة، رحلة النزوح من شمال غزة إلى جنوبها، ووصفت ما لاقته في تلك الرحلة، وعبرت عن شوقها إلى بيتها ومدرستها وصديقاتها.
وقالت مرام “كنا في الشمال في تل الهوى، اتصلوا علينا وهددونا طلعنا ما معنا شيء، رحنا على موقع آخر تعرض هو الآخر للقصف”.
وشرحت مرام الحال وقالت “نحن الآن نسكن في خيمة، لكن الحمد لله، هناك كثير من الناس مثلكم -في إشارة إلى مراسل الجزيرة مباشر- يساعدوننا”.
استشهاد أطفال من عائلة الحاج تحت ركام منزلهم المدمر في مخيم النصيرات وسط قطاع #غزة #الجزيرة_مباشر #غزة_لحظة_بلحظة pic.twitter.com/HWfYjHJjmf
— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) November 21, 2023
“الله لا يطول هالشدة”
وبهذه الكلمات “الله لا يطول هالشدة” عبرت مرام عما كانت عليه حياتها في السابق وهي في دارها ووسط أهلها وما أصبح عليه حالها بعد النزوح.
وبكلمات تغلب عليها اللهجة الفلسطينية المحلية، كانت مرام ترد على أسئلة مراسل الجزيرة مباشر، عن حياتها قبل النزوح وبعده وتعبر عن شوقها إلى دارها ومدرستها.
وبكلمات ثابتة ممزوجة بالأسى شبهت مرام حالها وحال أهلها بمن جاءت عاصفة قوية مفاجئة وانتزعته من مكانه، بعد أن كان ينعم بالاستقرار، وتساءلت كيف يكون شعور الشخص إزاء ذلك؟
“خوف في الممر الآمن”
وعن الممر الآمن الذي ادعت إسرائيل أنها وفرته للسكان للانتقال إلى الجنوب، قالت مرام إنها عاشت رعبًا حقيقيًّا، حيث اتخذت سلطات الاحتلال إجراءات تعسفية في حق السائرين في الطريق.
وقالت إنها شاهدت خلال خروجهم من “الممر الآمن” العديد من الجثث لأناس بعضهم في سيارات، والدماء تسيل منهم وبعضهم أشلاء، إضافة إلى ما قد “تعيشه وأنت ترى جيش الاحتلال وجها لوجه”.
وفي رد على سؤال حول ما كانت عليه حياتها سابقا وما صارت عليه الآن وهي نازحة، قالت الطفلة الفلسطينية “والله كان عنا مخدات الحين ما عنا.. كان عنا أواعي.. الحين لا.. كان عندك طحين.. بطل يكون عندك”.
وعن تفاصيل حياتها اليومية في ظل النزوح، قالت مرام إنها تتنقل من مكان إلى مكان عندما تسمع بأن هناك إغاثة يتم توزيعها، مثل الأرز ومستلزمات المعيشة، لكنها استنكرت أن هناك أشخاصا لا يدلونها على أماكن توزيع الإغاثة عندما تسألهم عن ذلك.
وقالت الطفلة مرام إنها تشتاق إلى حياتها وإلى بيتهم وإلى غرفتها وأغراضها وإلى المدرسة والأصحاب، وقارنت بين ما تعيشه الآن وما كانت عليه حالها قبل الحرب.