“برسم للقلب”.. جدة تروي رحلة بحثها عن حفيدها الناجي الوحيد من عائلته (فيديو)

الطفل الفلسطيني أحمد زريعان ذو الأربع سنوات، هو الناجي الوحيد من عائلته التي استشهدت بأكملها جراء القصف الإسرائيلي، خلال رحلة نزوحهم من شمال غزة إلى جنوبها.
تبعثرت العائلة إلى أشلاء، وفقدت الجدة الأمل في العثور على أحد من أفراد العائلة حيًا.
وتروي الجدة حربة أبو زريعان للجزيرة مباشر رحلة بحثها عن حفيدها الناجي، الذي لم تجده بين أشلاء العائلة قائلة “بعد أسبوع قالوا يوجد طفل مفقود في المستشفى”، فهرولت إلى المستشفى الأوروبي لرؤية هذا الطفل علّه يكون الحفيد المتبقي، ولكن وجهه المشوه حال دون تعرفها إليه.
وبإصرار تقرر الجدة التمسك بآخر أمل يؤنس وحدتها، فتقرر الذهاب للمرة الثالثة حتى تتعرف إليه، لتهتدي إلى فكرة علّها تكون المنجية، وهي المطالبة بتصوير قلب الطفل “المجهول الهوية” ربما يكون حفيدها، لتقع المفاجأة، وتكتشف أنه حفيدها صاحب الثقب في القلب.
وتعود الجدة بذاكراتها عن يوم القصف، قائلة “كانوا معي عابرين الطريق واستشهدوا”، موضحة أن عائلة حفيدها استشهدوا جميعًا بعدما قصفتهم الطائرة الإسرائيلية، وهم في طريقهم نازحين إلى خان يونس جنوبي قطاع غزة.
وتصف سهى أبو دقة رئيسة قسم باطني الأطفال في المستشفى للجزيرة مباشر، حالة الطفل أحمد عندما تم تسلمه في المستشفى الأوروبي أنه كان بحالة حرجة ولديه إصابة خطيرة في الرأس، مؤكدة أن الطفل كان دون مرافق، ودون أية بيانات مصاحبة له (مجهول الهوية).
وتابعت “تم إبلاغنا بأن كل عائلته استشهدت”، موضحة أنه تم نشر مناشدات لصورة الطفل أحمد على مواقع التواصل الاجتماعي، لتتعرف جدته إليه بعد عشرة أيام عبر تصوير قلبه الذي يعاني من ثقب فيه.
وأوضحت أبو دقة أن الطفل كان يتم رعايته من قبل أحد المرضى المجاورين له بغرفته في المستشفى.
وأشارت أبو دقة وهي الطبيبة المتابعة لحالة الطفل أحمد أنه يخضع للمتابعة الطبية، مؤكدة تحديد موعد لعملية جراحية ثانية له قريبًا.
وشددت على حاجة الطفل أحمد لرعاية تأهيلية ونفسية مكثفة بعد خروجه من المستشفى، جراء تعرضه لصدمة نفسية بسبب القصف، وفقدانه لعائلته وجلوسه لمدة 10 أيام في مكان يجهل فيه كل من حوله.