الأسيرة المحررة روضة أبو عجمية: تابعنا أخبار صفقة تبادل الأسرى داخل الزنازين بالرموز وكلمات السر (فيديو)

روت الأسيرة المحررة روضة أبو عجمية من مخيم الدهيشة في بيت لحم، لحظة إخراجها بعنف على يد المجندات من سجن دامون قبيل الإفراج عنها ضمن صفقة التبادل قائلة: “تعاملوا معنا بقسوة وشدوا القيود على أيدينا وعاملونا بعدائية شديدة، فالصفقة تمت رغما عن أنوفهم”.

وأكدت روضة أبو عجمية في لقاء مع الجزيرة مباشر على الدور المهم الذي لعبته المقاومة الفلسطينية ودماء أهل غزة في الإفراج عنهن قائلة: “ثمن حريتنا غالٍ جدا، ونقدر دم أهلنا في غزة ونقدر تضحياتهم كما نقدر موقف المقاومة الذي سجل أولى انتصاراته في إتمام هذه الصفقة ونتمنى أن يسجل باقي الانتصارات”.

ونقلت روضة أبو عجمية واقع الأسيرات وما تعرضن له من انتهاكات بعد يوم 7 من أكتوبر/تشرين الأول، حيث أطلقت قوات الاحتلال الغاز المسيل للدموع تجاه غرفهن داخل السجن، فيما تعرضت بعضهن للضرب والعزل.

وقالت إن الاعتقالات العشوائية والتعسفية تسببت في اكتظاظ شديد داخل الزنازين، وأصغر غرفة كانت تتسع لـ3 أسيرات أصبحت تضم أكثر من 8 أسيرات.

ووصفت الأسيرة الفلسطينية المحررة الطعام بالرديء جدا، لأنه مقدم من إدارة السجون ولا يطهونه هم كما في السابق، أما الماء فهو غير صالح للاستهلاك البشري وفيه نسبة عالية من الكلور.

ومنذ بدء عملية طوفان الأقصى، صادرت قوات الاحتلال كل أنواع الأجهزة الكهربائية بما فيها التلفزيون والراديو من داخل الزنازين وفق ما تقول أبو عجمية.

وفي حيلة لمعرفة الأخبار من خارج السجن، كشفت الأسيرة المحررة عن طرق استحدثتها هي وزميلاتها، حيث لجأن لاختراع كلمات سرية ورموز لتداول الأخبار بينهم: “عندما تأجلت الصفقة لمدة 24 ساعة، بدأنا نسأل بعضنا هل سنشرب الشاي أم سنأكل الكنافة؟ والذي كان يعني هل سنشرب الشاي غدا الذي يأتينا من إدارة السجن، أم سنأكل الكنافة والتي كانت ترمز إلى الإفراج”.

وقالت “خرجنا ووصلتنا الكنافة إلى داخل الحافلة عند استقبالنا بحشد كبير من أهل شعبنا عند بيتونيا”.

يذكر أن روضة أبو عجمية اعتقلت في 4 من أبريل/نيسان المنصرم بطريقة وحشية من منزلها، وقضت نحو ٧ أشهر في سجون الاحتلال.

المصدر: الجزيرة مباشر

إعلان