شاهد: المئات يصطفون في طوابير للحصول على غاز الطهي في رفح جنوب غزة

أظهرت صور جوية حصلت عليها الجزيرة مباشر، ظهر اليوم الأحد، طوابير للمئات من الفلسطينيين ينتظرون في شارع صلاح الدين بمحافظة رفح جنوب قطاع غزة، للحصول على غاز الطهي من إحدى المحطات، بعد انقطاع دام قرابة 50 يومًا.

وأظهرت الصور ازدحامًا غير مسبوق للمواطنين في رفح للحصول على الغاز من إحدى المحطات بعد دخوله ضمن المساعدات التي تكفلها الهدنة الإنسانية المؤقتة.

وتفاعل الفلسطينيون مع التصوير الجوي، ورفعوا شارات النصر أثناء مرور طائرة التصوير في الأجواء من محيطهم.

ومع غياب أدنى مقومات الحياة في القطاع الذي يقطنه نحو 2.2 مليون شخص، بدأت مظاهر الحياة البدائية تنتشر بين الغزيين، حيث أصبحت مواقد الحطب مصدر الطاقة اللازم للطهي وصناعة الخبز، ومصدر التدفئة.

ومؤخرًا، انتشرت مقاطع مصورة تظهر قيام فلسطينيين بالعمل على صناعة أفران طينية بدائية لاستخدامها في أعمال طهي الطعام، وذلك لسد حاجة الناس في ظل انقطاع الوقود وانعدام غاز الطهي في القطاع بأكمله.

وأتاحت الهدنة القابلة للتمديد، إدخال مزيد من المساعدات إلى قطاع غزة عبر معبر رفح مع مصر، يؤمل منها أن تسهم في التخفيف من حدة الأزمة الإنسانية.

ودخلت 248 شاحنة محمّلة بالمساعدات إلى غزة أمس، حملت 61 منها مياه ومواد غذائية وطبية إلى شمال القطاع، وفق ما أفادت الأمم المتحدة.

وتشرف وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” وجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، على تسلم شاحنات المساعدات والوقود، بما فيها غاز الطهي، الذي تسمح سلطات الاحتلال بتوريده لأول مرة منذ فرضها حصارًا مطبقًا على القطاع تزامنًا مع الحرب.

من جهته انتقد رئيس المكتب الإعلامي الحكومي في غزة سلامة معروف، ضعف وتيرة إدخال الإمدادات الإنسانية إلى القطاع لا سيما مناطق مدينة غزة وشمالها.

وأشار معروف، في تصريحات للصحفيين، إلى أن ثلث سكان قطاع غزة، البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، لم يحصلوا على المستلزمات الأساسية، معتبرًا أن المؤسسات الدولية كلها غائبة عن المشهد الإنساني المتدهور في القطاع.

وفي السياق صرّح رئيس بلدية غزة يحيى السراج بأن “المعاناة ما زالت على أشدها في كامل قطاع غزة”، لافتًا إلى أن البلديات لم تستلم أي كميات كافية من الوقود حتى الآن.

وذكر السراج أن نحو 700 ألف شخص في مدينة غزة وشمال القطاع يحتاجون إلى الخدمات بما في ذلك المواد الغذائية والماء والوقود والكهرباء وضرورة تشغيل آبار المياه ومحطات الصرف الصحي لتجنب مخاطر انتشار الأوبئة.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات

إعلان