يزن الحسنات.. أسير محرر اعتقله الاحتلال مرتين قبل سن الـ17 يحكي للجزيرة مباشر ما عاشه في السجن بعد طوفان الأقصى (فيديو)

ترحّم الأسير المحرر يزن الحسنات على شهداء غزة، ودعا بالشفاء العاجل للجرحى، وقال إنه يكنّ كل الاحترام لأهل غزة الذين قدموا الشهداء ودُمّرت منازلهم وقبعوا تحت القصف لأجل تحرير الأسرى وعودتهم إلى ذويهم.

وعبّر الأسير المحرر، أمس الأحد، للجزيرة مباشر من منزله في مخيم الدهيشة في بيت لحم، عن دهشته لعودته إلى أهله وذويه، وقال إن الاحتلال اعتقله مرتين أولاهما قبل أن يبلغ 16 عاما وقد قبع في السجن سنة وأُفرج عنه ليُعتقل بعد 4 أشهر للمرة الثانية.

ومضى يزن يصف حجم الانتهاكات في حق الأسرى داخل سجون الاحتلال، التي احتدت بعد السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي بعد عملية طوفان الأقصى، وقال “صادرت قوات الاحتلال الأجهزة الكهربائية، وملابس وأحذية الأسرى”.

وأفاد يزن للجزيرة مباشر أن إدارة السجن حرمت الأسرى بعد طوفان الأقصى من الرعاية الطبية والأدوية.

وقال الأسير المحرر إن الأسرى لم يكونوا يعلمون ما يحدث، إذ تتعمد إدارة سجون الاحتلال عزلهم عن العالم الخارجي، مضيفا “كنا نعرف الأخبار من الأسرى الجدد”.

وتابع الأسير المحرر “عندما علمنا أن المقاومة حصلت على أسرى إسرائيليين، وأنها ستتفاوض مع الاحتلال شعر الجميع، خاصة الأسرى الذين يقضون أحكاما طويلة، بالأمل بأنه ستكون هناك صفقة تبادل قريبة ينالون من خلالها الحرية، لكن لم نعلم متى ستتم”.

وفي يوم الإفراج تعمد الاحتلال عدم إخبار يزن وباقي الأسرى المحررين بتحريرهم، وقال يزن “نادى السجان على اسمي وقيد يدي. سألته إلى أين؟ قال: إلى التحقيق. لم يخبرني أنه سيتم الإفراج عني أمام باقي الأسرى حتى لا أودعهم، أو أجمع شيئا من أغراضي”.

وتابع “وصلت لغرفة المحقق الذي قال لي إنه سيتم الإفراج عني، اعتقدت حينها أنه يستخدم هذا الأسلوب للتحقيق معي، بقيت 3 ساعات داخل سجن عوفر، صعدنا بعدها إلى حافلة الصليب الأحمر وبقيت أسأل: هل نحن ذاهبون بالفعل إلى بيوتنا؟”.

لدى يزن أخ أكبر منه داخل سجون الاحتلال منذ نحو عام اسمه نضال، لم يجتمع الأخوان في غرفة أسر واحدة، إذ تقوم إدارة سجون الاحتلال بتفرقة من هم من أسرة واحدة، وقد طلب يزن رؤية شقيقه قبل خروجه من السجن فرفضت إدارة السجن.

كان من المفترض أن يكون يزن على مقاعد الدراسة لنيل الثانوية العامة الآن لولا اعتقاله مرتين وحرمانه من الدراسة، وتوقيف تعليمه عند الصف العاشر، لكنه بعد التحرير، يخطط لأن يتابع دراسته وصولا للجامعة لاحقا.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان