طواقم غزة الطبية تفتح مركز غسيل الكلى في مستشفى الشفاء وسط الدمار وشح الوقود والدواء (فيديو)

تمكنت الطواقم الطبية في مدينة غزة، اليوم الثلاثاء، من تشغيل قسم غسيل الكلى في مجمع الشفاء الطبي بعد بدء الهدنة المؤقتة المتفق عليها بين حركة (حماس) وإسرائيل.
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد اقتحم المستشفى وأخلاه من المرضى والأطباء والنازحين خلال الحرب التي دامت 49 يوما دون توقف بالليل والنهار، استهدف الاحتلال خلالها مستشفيات غزة منها الشفاء والإندونيسي وأسقط داخلها شهداء من المرضى والطواقم الطبية.
وقال الدكتور معتصم صلاح مدير الطوارئ في وزارة الصحة الفلسطينية في غزة للجزيرة مباشر، إنهم وجدوا المستشفى مُخربا بالكامل بعد أن تعمّد جنود الاحتلال إلحاق الضرر بجميع مبانيه ومعداته الطبية.
وأفاد الطبيب بأن عدد المرضى الذين يحتاجون إلى غسيل الكلى في مدينة غزة كبير، وأن الأطباء رغم الظروف المعقدة والصعبة، تمكنوا أمس الإثنين من إجراء غسيل الكلى لـ23 مريضا وأن العمل استمرإلى الساعة 11 ليلا.
وتحدث الدكتور صلاح عن عدد من التحديات التي واجهتهم؛ من توفير الوقود لتشغيل المعدات ومياه التحلية والكادر البشري والأدوية والمستلزمات، ووصف العمل بأنه أشبه بـ”الحفر في الصخر” للحفاظ على حياة المرضى.
وناشد الطبيب جميع دول العالم لـ”إغاثة غزة المنكوبة ومستشفياتها التي تعرضت للعدوان الإسرائيلي”.
وقال الدكتورغازي أنور رئيس قسم أمراض وزراعة الكلى في مستشفى الشفاء، إن المرضى عانوا من العديد من المضاعفات بسبب توقف جلسات غسيل الكلى الخاصة بهم، كما أن عددا منهم فقدوا حياتهم.
وأوضح الطبيب للجزيرة مباشر أن 1100 مريض يعانون من قصور كلوي مزمن ويستفيدون من معدل 3 جلسات أسبوعيا لغسيل الكلى في 7 من مستشفيات قطاع غزة، فيما يحتاج 700 منهم إلى مراكز بعد الحرب في مدينة غزة وشمالها.
وأفاد الطبيب بأن استمرار غسيل الكلى في مستشفى الشفاء مرتهن بتوفر الوقود والأدوية ومياه التحلية والمستلزمات الطبية. وناشد بدوره المجتمع الدولي لتوفير هذه الاحتياجات وحماية المستشفيات في حالات الحرب كما نص على ذلك القانون الدولي.
وقال ابن إحدى المريضات إنها عانت بشكل كبير بعد توقفها أسبوعين عن غسيل الكلى، وقال مريض آخر إنه لم يكن يستطيع الحركة بسبب توقفه عن العلاج الذي كان يتلقاه 3 مرات في الأسبوع في تمتد كل مرة لـ 4 ساعات.