عميدة الأسيرات ميسون الجبالي: حصلنا على الحرية بفضل تحمل أهل غزة للقتل والألم (فيديو)
بملامح مجهدة، ونظرات تتطلع لمستقبل أفضل مليء بطموحات تعانق السماء، نظرت عميدة الأسيرات الشابة ميسون الجبالي إلى كاميرا الجزيرة مباشر، وهي تتحدث عن ظروف اعتقالها القاسية في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
عادت الحرية إلى ميسون في صفقة تبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل بفضل تضحيات غزة ودماء أهلها بعد أن اعتقلت 8 سنوات ونصف من أصل حكم بالسجن 15 سنة بحجة تنفيذ عملية طعن عند المدخل الشمالي لبيت لحم في يونيو/ حزيران 2015.
كانت ميسون آنذاك على مقاعد الدراسة الجامعية، وتعد من أقدم الأسيرات في السجون الإسرائيلية إذ لقبت بـ”عميدة الأسيرات” عام 2021، تحدثت الأسيرة المحررة عن هدفها الأول بعد نيل حريتها ببهجة قائلة: “استكمال دراستي الجامعية”، وتريثت قليلا قبل أن تضيف بتردد “وكتابة الروايات التاريخية والفلسفية ولكن مستقبلا”.
اقتصرت مظاهر فرح أسرة ميسون بخروجها من سجون الاحتلال الإسرائيلي على تعليق صورة واحدة لميسون، وذلك بعد تحذير جيش الاحتلال الأسرة من مغبة “إظهار أي مظاهر للفرح” بخروج ابنتهم، بحسب أوامر وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير ضمن سياسة الاحتلال القمعية المفروضة على الأسرى داخل السجون وخارجها.
ميسون الشابة البسيطة التي تسكن في قرية صغيرة شرق بيت لحم تقف وسط أشجار والدتها وهي تتحدث، فرِحة بأجواء الطبيعة التي حرمت منها قهرا طوال فترة أَسرها.
بداية توجهت الأسيرة المحررة وعميدة الأسيرات ميسون الجبالي عبر الجزيرة مباشر بالشكر للمقاومة وأهل غزة قائلة: “أولا نشكر المقاومة ونشكر أهل غزة”، مؤكدة أن المقاومة بذلت جهدا لحصول الأسرى على حريتهم، مشددة على تحمل أهل غزة الصعاب من أجل الأسرى.
وأضافت الجبالي: “تحمل أهل غزة القتل والألم والوجع”، مشيرة إلى أهمية ما قامت به المقاومة من أجل الأسرى، مشيرة إلى أنه يعطي الأمل للأسرى ويصب في مصلحة القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني.
ميسون التي بدل السجن ملامحها إلى ملامح قوية تعبرعما عانته لمدة 8 سنوات داخل السجن، أكسبتها بجدارة لقب ” عميدة الأسيرات” عام 2021.
ووصفت الأسيرة المحررة، طريقة نقلهم بسيارة نقل الأسرى من السجن إلى المحكمة المعروفة “بالبوسطة” بـ”الصعبة والقذرة”، مشددة على أن “الأسرى يقضون فيها ساعات طوال على مقاعد من حديد يصعب الجلوس عليها أو من جلد رائحته كريهة لأن الاحتلال يستخدمها لنقل الكلاب.