“أصبحت مسالخ”.. الأسير المحرر يزن صباح يصف أوضاع سجون الاحتلال بعد طوفان الأقصى (فيديو)

وصف الأسير المحرر يزن صباح من بلدة تقوع ببيت لحم- السجون الإسرائيلية عقب عملية طوفان الأقصى “بالمسالخ” نظرا لشدة التعذيب والتنكيل الذي تعرض له الأسرى.
وقال يزن في حديثه مع الجزيرة مباشر إن السجون الإسرائيلية قبل السابع من أكتوبر تغيرت تماما بعد هذا التاريخ وعلى وجه الخصوص سجنا “عوفر ومجدو”.
وأشار إلى أن المعتقلين وخاصة في أقسام غزة، كانوا يتعرضون للضرب ليلا ونهارا على أيدي الحراس، بالإضافة إلى إطلاق الرصاص المطاطي عليهم وسحلهم داخل الزنازين.
وبيّن في هذا الشأن، أن إدارة سجن عوفر، عينت شخصا خصيصا لتنظيف الأرض من دماء الأسرى المعتقلين .

شعور بالتوتر
وكشف يزن أن الأمل دب في قلوب الأسرى خاصة المحكوم عليهم بالمؤبد بعدما علموا في بداية الأحداث أن المقاومة أسرت عددا من الإسرائيليين وبدأت الآمال تراودهم بأنهم قد يكونون ضمن من تشملهم صفقة تبادل الأسرى.
أما عن لحظة الإفراج عنهم فقال يزن إنهم شعروا بالتوتر الشديد بعد أن علموا أنهم سينقلون إلى سجن عوفر لأن النقل هذا السجن تحديدا يشبه فكرة “الذهاب للموت بقدميك”.
وقال إن أحد الجنود كبّل يديه بالقيود وأحكم وثاقهما وألقى ساعته على الأرض ودعسها بقدمه كما جاء أحد الضباط وقام بصفعهم على وجوههم.

“ولدنا من جديد”
” شعرنا بأننا ولدنا من جديد” هذا الإحساس هو ما شعر به يزن وباقي الأسرى المحررين عندما خرجوا من سجن عوفر واستقلوا حافلة الصليب الأحمر وشاهدوا الأهالي بانتظارهم على الطريق وقال إن ثمن الحرية كان باهظا جدا وهو دماء الآلاف من الشهداء.
ووجه يزن الشكر للمقاومة الفلسطينية ولأهل غزة ودعا لهم بالصبر مؤكدا أنهم بالفعل “قوم الجبارين”.

“أخو الشهيد”
وخلال المقابلة كان الأسير يزن، يحمل صورة شقيقه الأصغر مصطفى (16) عاما الذي استشهد متأثرا بجراحه جراء إصابته برصاص قوات الاحتلال أثناء اقتحام بلدة تقوع ببيت لحم في أبريل/ نيسان الماضي.
ولم يتمكن يزن من وداع شقيقه بسبب ظروف اعتقاله كما توفي شقيق أصغر له بمرض السرطان بعد إصابته برصاصة مطاطية أطلقها عليه جنود الاحتلال.
ولم يتبق ليزن غير أخته سلام التي ولدت قبل شهر واحد من اعتقاله فأصبح بالنسبة لها شخصا غريبا لم تستطع التعرف عليه عندما رأته بعد خروجه من السجن.