الصحة العالمية تحذر: الأمراض في غزة يمكن أن تقتل عددا أكبر من حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي

حذرت منظمة الصحة العالمية، اليوم الأربعاء، من وفاة عدد أكبر من الأشخاص بسبب الأمراض نتيجة نقص الرعاية الصحية في قطاع غزة، وأوضح مدير المنظمة أن هناك خطرًا كبيرًا من تفشي الأمراض.
وقال المدير العام للمنظمة الدولية (تيدروس أدهانوم غيبريسوس) في منشور على منصة إكس “نظرًا للظروف المعيشية ونقص الرعاية الصحية، يمكن أن يموت عدد أكبر من الناس بسبب الأمراض مقارنة بالقصف الإسرائيلي”.
وأكد غيبريسوس أن هناك حاجة ماسّة إلى وقف دائم لإطلاق النار فورًا، موضحًا أن ذلك مسألة حياة أو موت بالنسبة إلى المدنيين.
المرضى ينتظرون على الأرض
وكانت متحدثة باسم منظمة الصحة قد قالت أمس أيضًا إن عددًا أكبر من سكان غزة معرَّضون للموت بسبب الأمراض، إذا لم يتم إصلاح النظام الصحي في القطاع بسرعة.
وحذرت المتحدثة (مارغريت هاريس) في إفادة صحفية من زيادة الإصابات بالأمراض المُعدية والإسهال بين الأطفال، وقالت “سنرى عددًا أكبر من الناس يموتون بسبب الأمراض أكثر حتى من القصف إذا لم نتمكن من إعادة بناء هذا النظام الصحي”.
وقالت السلطات الصحية في غزة، التي تَعُدها الأمم المتحدة مصدرًا موثوقًا به، إنه تأكد مقتل أكثر من 15 ألف شخص في القصف الإسرائيلي بغزة، نحو 40% منهم أطفال، ويُخشى من وجود أعداد كبيرة أخرى من المفقودين تحت الأنقاض.
وشددت مارغريت هاريس على المخاوف من زيادة تفشي الأمراض المُعدية وخصوصًا الإسهال بين الأطفال والرضع، مع زيادة معدل إصابة من تتجاوز أعمارهم 5 سنوات عن المستويات الطبيعية بأكثر من 100 ضِعف خلال أوائل نوفمبر/تشرين الثاني.
وقالت “كل الناس في كل مكان لديهم احتياجات صحية ماسّة الآن لأنهم يتضورون جوعًا، ولأنهم يفتقرون إلى المياه النظيفة، ولأنهم مكدَّسون مع بعضهم”.
1.3 million people are currently living in shelters in #Gaza.
Overcrowding and lack of food, water, sanitation and basic hygiene, waste management and access to medication are resulting in a high number of cases of:
– acute respiratory infections: 111,000
– scabies: 12,000
-… pic.twitter.com/ZhiRDodqWL— Tedros Adhanom Ghebreyesus (@DrTedros) November 29, 2023
وقال المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) في غزة جيمس إلدر للصحفيين إن مستشفيات القطاع مكتظة بالأطفال المصابين بحروق وشظايا جرّاء الحرب، وكذلك المصابون بالتهاب المعدة والأمعاء بسبب شرب مياه ملوثة.
وأضاف “قابلت العديد من الآباء، وهم يعرفون بالضبط ما الذي يحتاج إليه أطفالهم. ليس بوسعهم الحصول على مياه صالحة للشرب، وهذا أمر قاس عليهم”.
وروى أنه شاهد طفلًا فقد جزءًا من ساقه وهو راقد على الأرض في المستشفى لعدة ساعات بدون تلقي علاج لعدم وجود طاقم طبي، وأطفالًا كانوا يرقدون على حشايا في مواقف السيارات والحدائق خارج المستشفيات.