نازحون في مدرسة برفح يصنعون أفرانا طينية لصناعة الخبز في الملاجئ (فيديو)

صَنع عدد من النازحين في مدينة رفح الجنوبية أفرانا طينية ليخبزوا بها الخبز بعد دمار جميع المخابز بسبب قصف الاحتلال الإسرائيلي ونفاد الغاز والدقيق.

وقال أحد النازحين إلى مدرسة “القدس” في رفح، اليوم الخميس، لكاميرا الجزيرة مباشر، إن الوضع في مراكز النزوح صعب للغاية، فيما يخص الأكل والمبيت والمرافق العمومية.

وأفاد المتحدث بأن النازحين حُرموا لأسابيع من الخبز لكن وبعد إعلان الهدنة يوم الجمعة الماضي وبدء توزيع الدقيق من طرف وكالة غوث وتشغيل النازحين الفلسطينيين (الأونروا)، فكروا في صناعة أفران طينية تقليدية.

وانكب عدد من الشباب على عجن التراب بالماء لصناعة الطين ثم تشكيل أفران تقليدية منه، وأفاد النازح بأنها فكرة ابتكرها النازحون ونفذوها بمجهودات شخصية.

وأوضح النازح أن العائلات في مدرسة النزوح تتناوب على خبز الخبز في الفرن، وأن حوالي 20 عائلة يتمكنون من استخدام الفرن، مضيفا أن استخدام الفرن يحتاج إلى كميات كبيرة من الحطب.

وقال المتحدث لكاميرا الجزيرة مباشر إن كل عائلة تحتاج إلى استخدام الفرن تضطر إلى تدبير الحطب لنفسها، ويشكل ذلك معاناة بسبب شح الحطب وغلائه، لكن ذلك يظل أفضل من لا شيء، على حد تعبيره.

واعتبر النازح أن احتياجهم الأهم هو العودة إلى منازلهم في غزة وعيش حياة مستقرة، وهو ما يحاولون توفير ولو جزء منه إلى حين العودة.

ويعيش عدد كبير من أهالي غزة معاناة بسبب النزوح من الشمال إلى الجنوب حيث لا تتوفر أي من مقومات الحياة الكريمة في ظل انقطاع المياه والكهرباء وعدم توفر الغذاء.